أعرب اتحاد الجمعيات الوطنية من أجل الوحدة والتضامن التشادي عن إدانته واستنكاره الشديدين لقرار حكومة بلاده القاضي بإفتتاح قنصلية وهمية في مدينة الداخلة (الاراضي الصحراوية المحتلة), داعيا الحكومة الى التراجع على هذا التصرف وإغلاقها "فورا دون تردد". وفي مستهل بيان أصدره تعقيبا على قرار حكومة بلاده فتح قنصلية وهمية لها في مدينة الداخلة المحتلة بعد رفضها مرارا وتكرارا للأمر نظرا لرمزيتها السياسية, ذكر الاتحاد التشادي ب"روح الكفاح والنضال التي ما فتئت تميز الشعب التشادي من أجل الانعتاق من نير و براثن التبعية والإحساس بالدونية لا سيما وأن التاريخ القديم والحديث يشهد على نضال الشعب ودعمه لقوى التحرر الوطني في عموم إفريقيا". وأضاف البيان أنه في الوقت الذي يصر فيه أبناء التشاد على بناء دولتهم الحديثة بعيدا عن العنصرية والجهوية والقبلية والوقوف صفا واحدا وتفويت الفرصة على أعداء هذه الامة العريقة للنيل منها وإستلاب مواردها ومقدراتها, "تطل علينا الحكومة التشادية بتصرف أهوج وأرعن وأبسط ما يقال عنه أنه إمعان في الذيلية والتخلف والإرتماء في أحضان الصهيونية والإمبريالية العالمية وذلك بإقدام وزارة الخارجية التشادية بإفتتاح قنصلية لدولة تشاد في منطقة الداخلة المحتلة التابعة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وإعتبر الاتحاد هذا التصرف الذي وصفه ب"الاعرج", "خنجرا مسموما غرسته الحكومة التشادية في خاصرة المناضلين في الجمهورية العربية الصحراوية", مشددا على أن "هذا الأمر لم يكن ليتم لولا الاملاءات الفرنسية المتلاحقة بالاتفاق مع الحكومة المغربية". وفي هذا السياق, أعرب الاتحاد "عن إدانته وشجبه وإستنكاره لهذا التصرف الاحمق من الحكومة التشادية" داعيا إياها ل"لتراجع عن إفتتاح هذه القنصلية وإغلاقها فورا دون تردد". وجدد في الأخير التنويه بنضال الشعب التشادي وكفاح شعب الجمهورية العربية الصحراوية في نيل استقلاله وبناء دولة حديثة أساسها الأمن والإستقرار والتنمية الشاملة المستدامة.