يتوافد منذ صبيحة اليوم, السبت, أبناء الجالية الوطنية بتونس على القنصلية العامة للجزائر لأداء الواجب الانتخابي في اليوم السادس و الأخير من الانتخابات الرئاسية, في أجواء تطبعها الفرحة و الوعي بأهمية هذا الاستحقاق كمحطة أساسية في بناء الوطن و تحقيق المزيد من المكاسب. و هو ما أكده مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بتونس, نصر الدين دخلي, في تصريح لوأج, قائلا : "كما توقعنا سجلنا منذ مساء أمس و صبيحة اليوم اقبالا كبيرا للجالية على مكاتب الاقتراع التسعة التابعة للمركز الانتخابي للقنصلية الجزائرية العامة و هذا بسبب تزامن آخر يوم من الاقتراع مع عطلة نهاية الاسبوع", مشيرا إلى أن الاقبال متزايد أيضا رغم درجات الحرارة التي وصلت إلى 44 درجة. و من جهته, أبرز نائب عن الجالية الجزائرية في الخارج (المنطقة الثالثة), يوسف رحمانية, أهمية الاستحقاق الرئاسي كمحطة مفصلية في تاريخ البلاد و كواجب وطني, و هو ما يفرض على الجميع -يضيف- "المشاركة القوية في الاقتراع, خاصة و أن هناك ثلاثة مترشحين و يمكنهم الاختيار". كما أبرز السيد رحمانية التحديات الخارجية التي تواجه البلاد و التي, كما قال, يدركها المترشحون الثلاثة. كما تحدث عن الأهداف الاقتصادية التي تسعى الجزائر إلى تحقيقها, خاصة و أن هناك "قفزة مهمة و يجب تدعيمها", على حد تعبيره. و دعا ذات المتحدث المواطنين إلى المشاركة "القوية" في الانتخابات حتى "نؤكد أن الجزائر بخير و أن المواطن يمارس واجبه الوطني". و صنع الناخبون بالقنصلية العامة للجزائر أجواء خاصة ميزها الحضور المكثف للعائلات التي توشح أعضاؤها بالعلم الوطني. و أجمع المواطنون الذين تحدثت إليهم وأج على أهمية قيام المواطن بواجبه الانتخابي, مشيدين ب"الاحترافية العالية في تنظيم الانتخابات". و في سياق ذي صلة, دعت السيدة زهور قرفي الجميع إلى الانتخاب من أجل الجزائر "لأنها مستهدفة من طرف أعداء أصحاب المواقف الذين يدافعون عن المستضعفين, ما يستوجب تعزيز الجبهة الداخلية", مبرزة التوافد الكبير لأبناء الجالية على صناديق الاقتراع لحرصهم على أداء واجبهم الانتخابي. يشار الى أن الهيئة الناخبة في تونس يبلغ تعدادها ما يقارب 16 ألف ناخب موزعة على ثلاثة مراكز انتخابية بكل من القنصلية العامة بالعاصمة تونس (10134), قنصلية الكاف (3278) و قنصلية قفصة (1917). جدير بالذكر أن الهيئة الناخبة للجالية الوطنية بالخارج تضم ما مجموعه 865490 ناخب, 45 بالمائة منهم نساء مقابل 55 بالمائة رجال, بينما تقدر نسبة الذين تقل أعمارهم عن ال 40 سنة 43ر15 بالمائة من إجمالي الهيئة الناخبة في الخارج, وفقا لإحصائيات السلطة المستقلة للانتخابات. وتؤطر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الهيئة الناخبة في الخارج من خلال 117 لجنة موزعة على 18 لجنة بفرنسا و 30 لجنة بباقي الدول الأوروبية و 22 لجنة مماثلة بالدول العربية و 21 بالدول الافريقية و 26 لجنة بكل من آسيا وأمريكا.