أكدت الشبكة الإيطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن الجالية المغربية في إيطاليا متورطة في ارتكاب مضايقات لفظية متنوعة ضد الناشطين الصحراويين وحتى ضد الأطفال الصحراويين خلال فترة عطلتهم في إيطاليا. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (وأص) عن بيان للشبكة، التي تضم عشرات المنظمات الإيطالية، نشرته يوم الثلاثاء، "تزايد الحوادث العدائية من قبل ممثلي وموفدي المملكة المغربية، تشمل العنف ضد المواطنين وحتى الأطفال الصحراويين"، مذكرة بالاعتداءات اللفظية ضد الأطفال الصحراويين في بونتاسييفي من قبل أفراد من المجتمع المغربي وفي كاستلفيورنتينو، حيث تم تمزيق العلم الصحراوي المعروض في المدرسة التي تستضيف الأطفال. وأشارت الشبكة، في بيانها، إلى أن حكما حديثا صدر عن محكمة روما منح المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، محمد الديحاني، الحق في تقديم طلب للحماية الدولية واللجوء في إيطاليا، ما كشف عن فداحة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربية ضد الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة وحتى في الخارج. وقد تعرض الناشط في القضية الصحراوية، محمد الديحاني، لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على امتداد فترة طويلة، شملت الاعتقال التعسفي والتعذيب والمضايقات القانونية والإدارية والمراقبة في المغرب بسبب نشاطه السلمي، وفق ما اشار اليه البيان. وأعربت الشبكة الإيطالية عن ادانتها للتهجم الذي قام به المواطن المغربي-الإيطالي، خالد شوقي، ضد حق الناشط الصحراوي في الحماية الدولية عبر إصداره "نداء للمواطنين المغاربة في إيطاليا يحثهم فيه على شن هجمات عنيفة ضد الصحراويين وضد الناشطين الصحراويين في أوروبا". وقالت أن "هذه الأفعال الترهيبية، التي يغذيها في إيطاليا السيد شوقي، هي جزء من تهديدات عنيفة أوسع يتبعها المغرب مؤخرا", مشيرة في هذا الاطار إلى الاعتداء الذي تعرض له السفير الصحراوي، لمن اباعلي، خلال قمة أفريقيا-اليابان في طوكيو في 23 أغسطس الماضي، على يد مسؤول حكومي مغربي. وفي الختام، أعربت الشبكة الإيطالية عن تضامنها "الحازم" مع ضحايا هذه الهجمات المغربية.