دعا المتدخلون يوم الأربعاء خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن إلى احترام سيادة لبنان وتجنب دوامة التصعيد في الشرق الأوسط، بما يدفع نحو حرب شاملة من خلال استمرار العدوان الصهيوني على دول المنطقة. وأكد هادي هاشم القائم بأعمال سفير لبنانبالأممالمتحدة -خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط- ان "سياسة دفن الرؤوس في الرمال والخوف من مواجهة (الكيان الصهيوني) لم تعد مجدية"، مشيرا الى أن "شعب لبنان وحكومته يرفضان الحرب ويرغبان في تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل ونشر الجيش اللبناني في الجنوب على طول الحدود البرية بدعم من "اليونيفيل" (قوات الأممالمتحدة العاملة بجنوبلبنان)". بدوره، حذر سفير سوريا لدى الأممالمتحدة، بسام قساي الدهاك من "استمرار التصعيد في المنطقة، بما يدفع نحو حرب شاملة" من خلال استمرار الهجمات الصهيونية على دول المنطقة، بما في ذلك سوريا، مؤكدا على حق بلاده المشروع في الدفاع عن شعبها وأرضها ومكافحة هذه الجرائم ب"كل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي". وانتقد عباس كاظم عبيد الفتلاوي، نائب الممثل الدائم للعراق لدى الأممالمتحدة، "عجز" مجلس الأمن عن إنهاء الهجمات الصهيونية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني و "عدم اتخاذ أي قرارات فعالة أو حاسمة لوقف هذه الانتهاكات التي تسمح للاحتلال بالاستمرار في ممارساته وتصعيد العنف في المنطقة"، داعيا إياه إلى تحمل مسؤوليته "الأساسية كما هو منصوص عليه في ميثاق الأممالمتحدة، واعتماد قرارات ملزمة لضمان وقف إطلاق النار الفوري كما فعل في صراعات أخرى حول العالم". أما السفير الإيراني، أمير سعيد إيرواني، فشدد في كلمته على أن الضربات الصاروخية التي شنتها بلاده ضد الكيان الصهيوني كانت "ردا متوازنا على أعماله الإرهابية المستمرة على مدى الشهرين الماضيين" و"ضرورية لاستعادة التوازن والردع"، موضحا أن هذا الإجراء "جاء وفقا للحق الفطري في الدفاع عن النفس، وفقا للمادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة، واستجابة مباشرة لممارساته العدوانية ضد إيران بما في ذلك انتهاك سيادتها وسلامتها الإقليمية خلال الأشهر الماضية". فيما طالب مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الكيان الصهيوني بالانسحاب من لبنان والوقف الفوري عن استخدام القوة، معربا عن إدانته لاعتداءاته المتواصلة على هذا البلد. وقال: "لا يوجد مبرر لمزيد من الضحايا المدنيين الذين بلغ عددهم الآلاف بالفعل"، معبرا عن تضامنه مع لبنان. وبنفس اللهجة، قال مندوب الصين، فو كونج، أمام مجلس الامن إن بلاده تعارض "جميع الأفعال التي تنتهك المعايير الأساسية للعلاقات الدولية" وأنها "تدين جميع أعمال العنف والهجمات ضد المدنيين"، مؤكدا أن الصين تتبنى موقف الأممالمتحدة القائل بأن أي عبور صهيوني إلى لبنان "ينتهك سيادة لبنان وسلامته الإقليمية ويخالف أحكام قرار مجلس الأمن 1701" الداعي إلى وقف الكيان الصهيوني الفوري لكل عملياته العسكرية وسحب كل قواته من جنوبلبنان.