أبدى الاتحاد الدولي للمبارزة رغبته في تنظيم الجزائر لمرحلتين أخريين من كأس العالم لهذه الرياضة في مختلف التخصصات بعد استضافتها المرحلة الأولى للموسم الجديد (2024-2025) في اختصاص سيف الحسام, التي اختتمت فعالياتها مساء الأحد بوهران, حسب ما أكده رئيس الهيئة المكلفة بتسيير الاتحادية الجزائرية للمبارزة, عمار بن عدودة. وصرح بن عدودة لوأج, على هامش حفل اختتام المنافسة, : " لقد أبدى الاتحاد الدولي رغبته في أن تحتضن الجزائر مرحلتين أخريين من كأس العالم لهذا الموسم, وهو ما يدل على الثقة الكبيرة التي يضعها في الجزائر التي باتت تستضيف سنويا مرحلة واحدة من مراحل هذه المنافسة العالمية في أحد اختصاصات اللعبة''. وأضاف: '' تم إرسال هذا الطلب إلى السلطات المعنية للفصل فيه, ولكن من جانبنا كاتحادية, نعتقد أن الأمر فرصة جيدة بالنسبة لنا من أجل مواصلة الترويج لهذه الرياضة في مختلف مناطق البلاد". وتحتضن الجزائر منذ بضع سنوات بشكل منتظم إحدى مراحل كأس العالم للمبارزة, مثلما كان الحال الموسم الماضي بالجزائر العاصمة, وهذه المرة بوهران, حيث شارك ما يقارب 300 مبارز من الجنسين ممثلين ل37 بلدا في منافسات سيف الحسام, برسم المسابقة الدولية الأولى التي تقام بعد النسخة الأخيرة من الألعاب الأولمبية التي أقيمت الصيف الماضي بباريس (فرنسا). وتابع السيد بن عدودة قائلا : " في حال استضافتنا لمرحلة أخرى من هذه التظاهرة الدولية, فسنفكر في تنظيمها بمدينة أخرى غير الجزائر العاصمة ووهران, وذلك للسماح للشباب الجزائري في مختلف المناطق باكتشاف المزيد عن هذا التخصص وتشجيعهم على ممارسته". وبخصوص رأيه حول المشاركة الجزائرية خلال نسخة وهران التي أقيمت على مدى أربعة أيام بالقاعة متعددة الرياضات بالمركب الرياضي ''ميلود هدفي'', اعتبر نفس المتحدث بأن الأداء العام للمبارزين الجزائريين, سواء في منافسات الفردي أو حسب الفرق, كان ''مشرفا''. وأردف بالقول : ''راهنا على رياضيين اثنين لعبور مرحلة المجموعات, سيما بونشادة زكريا الذي قدم أداء جيدا, رغم أنه لم يتمكن من اجتياز هذه المرحلة, ومع ذلك فهو مبارز ذو مستوى جيد ونعول عليه هذا الموسم للوصول إلى أدوار متقدمة خلال المراحل المقبلة من كأس العالم''. وذكر رئيس الهيئة المسيرة للاتحادية الجزائرية للمبارزة بأن المنتخبين الوطنيين للرجال والسيدات شاركا في هذه المنافسة برياضيين محليين, وأن من بينهم من خاض تجربته الأولى على هذا المستوى. من جهة أخرى, أبدى عمار بن عدودة ارتياحه للتنظيم ''الجيد'' لمرحلة وهران "المدينة التي تتمتع الآن بخبرة كبيرة في تنظيم المنافسات الكبيرة", على حد تعبيره, لافتا إلى أن جميع الوفود ''راضية عن الظروف التي جرى فيها هذا الحدث من جميع الجوانب''. وبالنسبة للمتحدث, فإن محطة وهران من كأس العالم تميزت كذلك ب "مستوى فني رفيع", نظرا لتواجد المبارزين الأفضل في هذا الموعد, ملاحظا بأسف بأن الفجوة ''تتسع مع مرور السنوات بين المستوى العالمي والمبارزة الجزائرية'', وهو ما يحتم -حسبه- ضرورة مضاعفة الجهود على المستوى الوطني من أجل استعادة هذه الرياضة لبريقها.