أبرز عدد من الخبراء والمختصين في مجال الملكية الفكرية وحقوق التأليف والحقوق المجاورة, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, في ندوة في إطار صالون الجزائر الدولي للكتاب, أهمية البنود التعاقدية في النشر لحماية المصنفات الفنية والحقوق المادية والمعنوية للمؤلفين, وكذا دور الوساطة في حل النزاعات في مجال الملكية الفكرية. وتطرق المشاركون في ندوة نظمها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بعنوان "أهمية البنود التعاقدية في النشر الورقي والرقمي", إلى أهم المفاهيم الواردة في تعريف عقد النشر الورقي والرقمي وخصائصه التي يتميز بها عن باقي العقود, إلى جانب الالتزامات التي تقع على طرفي العقد, وحالات الإخلال به, وصولا إلى آلية الوساطة لفض الخلافات وتسويتها. وفي هذا الإطار, أشار المدير العام للديوان, سمير ثعالبي, إلى دور هيئته في "توعية المؤلفين والناشرين بأهمية البنود التعاقدية في النشر الورقي وكذا الرقمي, من خلال خدماته الخاصة بالتنظيم الرقمي والوساطة", حيث "يرافق الديوان المحترفين في هذا القطاع في إدارة حقوقهم, مما يضمن استغلالا مناسبا وفقا للتشريعات المعمول بها". وأشار المتحدث إلى الاتفاقية التي وقعها الديوان مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بشأن الأساليب البديلة لتسوية النزاعات في مجال الملكية الفكرية من خلال الوساطة, حيث "يتدخل الديوان في هذا النوع من النزاعات, بالجزائر وخارجها, بناء على طلب أحد طرفي النزاع, على أن يكون أحدهما عضوا في الديوان ..". وذكر السيد ثعالبي أن "المشرع الجزائري استحدث على مستوى المجالس القضائية ما يسمى بالمحاكم التجارية, وأعطى أهمية كبرى لحماية الملكية الفكرية", مذكرا بأن الديوان قد "أعلن مؤخرا عن فتح باب الترشح إلى غاية 14 نوفمبر الجاري أمام المحامين المتخصصين في حقوق المؤلف وخبراء الملكية الفكرية والمهنيين في الصناعات الإبداعية للانضمام إلى قائمة الوسطاء في مجال حقوق المؤلف والحقوق المجاورة". ومن جهته, أكد رئيس خلية الإتصال بالديوان, ياسر ميلي, أن اللقاء يهدف إلى "التعريف بالحقوق المختلفة المتعلقة باستغلال الأعمال الأدبية التي يتمتع بها المؤلف في مجال النشر بما في ذلك حقوق النسخ والتوزيع والترجمة, بالإضافة إلى الحقوق الخاصة بالصيغة الرقمية, لفهم أهمية إدراج هذه الحقوق في عقودهم وكذا البنود الأساسية التي يجب إدراجها في عقود النشر". وتستمر فعاليات الطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب إلى غاية 16 نوفمبر الجاري, بمشاركة 1007 ناشرين من 40 دولة, من بينهم 290 ناشرا جزائريا, يعرضون أزيد من 300 ألف عنوان.