أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد إبراهيم مراد اليوم الخميس على تنصيب أحمد بلحداد بصفته واليا جديدا لولاية تبسة, خلفا للسعيد خليل الذي تم تحويله لشغل نفس المنصب بولاية تيارت. وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه على مراسم تنصيب الوالي الجديد المعين في إطار الحركة الجزئية التي أجراها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الأسبوع الماضي في سلك الولاة والولاة المنتدبين, أكد السيد مراد أن "هذه الحركة تتزامن والاحتفال بسبعينية الثورة التحريرية المجيدة وبعد تجديد الثقة في رئيس الجمهورية, للتأكيد على عزمه في مواصلة المشوار التنموي وسلسلة الإصلاحات لخدمة البلاد, وتحسين الإطار المعيشي للمواطن". وأبرز الوزير بالمناسبة أن "ولاية تبسة تحظى بعناية بالغة واهتمام من قبل رئيس الجمهورية" و هي الولاية التي تحتضن مشروع مهيكل لاستخراج وتحويل فوسفات منطقة بلاد الحدبة وتصديره نحو الأسواق العالمية وما له من أهمية لإنعاش الحركية الاقتصادية واستحداث مصادر للثروة خارج قطاع المحروقات, مضيفا بأن هذه الولاية "ستكون إحدى محطاته خلال العهدة الرئاسية الثانية لوضع حيز الخدمة لهذا المشروع وملاحقه على غرار خط السكة الحديدية المنجمي". وبعد أن تحدث مطولا عن تاريخ هذه الولاية الحدودية وموقعها الاستراتيجي كونها بوابة الجزائر من الجهة الشرقية للبلاد بشريط حدودي يقدر ب 297 كلم و4 مراكز حدودية, قال السيد مراد: "يتوجب علينا مواصلة المسار التنموي والسهر على تنفيذ البرامج التنموية لخدمة المواطن", لافتا إلى أن "الحركة الأخيرة في سلك الولاة أسفرت عن اختيار إطارات ذات كفاءة لتنفيذ هذه المهمة الموكلة لهم لإحداث الديناميكية اللازمة". وقد حث السيد مراد الوالي الجديد على "مواصلة الجهود المبذولة لاستدراك التأخر المسجل في عدد من القطاعات بولاية تبسة", مؤكدا في هذا السياق على "ضرورة إيلاء العناية التامة لتحسين تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب وهو ما تطلب تخصيص برنامج استعجالي لها على غرار عدد من ولايات الوطن". كما تحدث عن الطابع الفلاحي والرعوي للولاية والمساحات الشاسعة التي تحصيها لزراعة مختلف أنواع الحبوب والخضر والفواكه لتحقيق الأمن الغذائي لتصبح ولاية منتجة ومصدرة, معرجا كذلك على قطاعات الصحة والسكن والطرقات وغيرها.