السمارة (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - افتتحت اليوم الثلاثاء بمخيم السمارة للاجئين الصحراويين أشغال الملتقى الدولي التضامني الثاني للتبادل الثقافي من أجل السلام في الصحراء الغربية, تحت شعار "الحرية والعدالة للجميع" الذي تنظمه مؤسسة جسور السلام, بمشاركة وفود متضامنة مع قضية الشعب الصحراوي من عدة دول. وبالمناسبة أوضح وزير الثقافة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, السيد موسى سلمى, "أنه يأمل أن يشكل هذا الملتقى الذي يتجدد مع هذه المشاركة المتنوعة من الوفود القادمة من مختلف قارات العالم, همزة وصل للفكر و الثقافة والحوار لتوجيه النقاش نحو خدمة قضايا الشعوب المظلومة و منها الشعبين الصحراوي والفلسطيني". وأشار الوزير "أن الدولة الصحراوية ساهمت مند انطلاق هذه الملتقيات في تبني هذا النهج الذي استمر بدعم من المتضامنين القادمين من أماكن بعيدة, و مشاركاتهم المفيدة واهتمامهم ووقوفهم إلى جانب الشعب الصحراوي المكافح و الشعوب المظلومة". من جهته, أبرز رئيس مؤسسة جسور السلام يوسف مشرية في تصريح ل /وأج "أن انعقاد الملتقى في هذا الظرف الحالي الإقليمي, يدفعنا لبعث رسالة قوية جدا من الجزائر ومن كل أحرار العالم بأن الحقوق لا تموت بالتقادم و بأن قضية الشعب الصحراوي قضية عادلة, و أن الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا". واعتبر رئيس الوفد الأمريكي السيد آدم هنلي, هذا اللقاء "فرصة للإستفادة من التجربة الغنية للشعب الصحراوي'', مبرزا أن حضوره بمخيمات اللاجئين الصحراويين مكنه من التعرف على العديد من أشكال التضامن و الاحترام وقيم الصداقة. وأكد المشاركون في هذا الملتقى الذي تجري أشغاله بمقر إتحاد المرأة الصحراوية, على ضرورة أن يؤدي هذا اللقاء دوره في التأكيد على التضامن مع مختلف القضايا العادلة في العالم باعتباره فضاء لنشر قيم السلم و السلام الذي تنشده شعوب المعمورة. وتشارك في أشغال هذا الملتقى الدولي التضامني الثاني للتبادل الثقافي من أجل السلام في الصحراء الغربية (12-14 نوفمبر) وفود من الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية والنمسا وألمانيا وفرنسا وكينيا, حسب المنظمين.