أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, السيد إبراهيم مراد, يوم الأربعاء على تنصيب السيد مصطفى دحو واليا جديدا لتندوف خلفا للسيد محمد مخبي الذي أنهيت مهامه. وخلال حفل التنصيب الذي أقيم بمقر ولاية تندوف بحضور المنتخبين وأعيان الولاية والأسرة الثورية وممثلي الهيئات الدستورية على المستوى المحلي ومختلف فعاليات المجتمع المدني, أكد السيد مراد أن هذه الحركة في سلك الولاة ترمي إلى إعطاء ديناميكية جديدة في تسيير الشأن المحلي وفقا لمقاربة إقتصادية فعالة ومجدية تصبو إلى تحقيق تنمية مستدامة وشاملة. ودعا الوزير إلى ضرورة العمل على تسيير الشأن العام المحلي ضمن هذه المقاربة التي يتم من خلالها تشجيع الشباب على ترقية مؤسساتهم الإقتصادية الناشطة عبر تقديم الدعم لهم لتمكينهم من المساهمة في خلق الثروة وكذا تشجيع الإستثمار المحلي بمرافقة المستثمرين الجادين وتمكينهم من تجسيد مشاريعهم الإستثمارية. وأشار السيد مراد إلى أن ''حضور مختلف مكونات المجتمع في مراسيم حفل التنصيب دليل على العناية التي يوليها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, للعمل التشاركي للنهضة التنموية المنسجمة", داعيا الجميع بالمناسبة للإلتفاف حول الأهداف التنموية لهذه الولاية العريقة وأن يشكلوا دفعا نوعيا للإدارة المحلية لتحقيق التنمية التي تتطلع إليها ساكنة هذه الولاية الحدودية ذات البعد الإستراتيجي. اقرأ أيضا : وزير الداخلية يشرف على تنصيب الوالي الجديد لبرج باجي مختار وأضاف السيد مراد بأن ولاية تندوف الحدودية تتمتع بمقومات عديدة جعلت الدولة تعتمد عليها كأحد نقاط القوة ضمن الإستراتيجية الوطنية لترقية الإقتصاد خارج المحروقات وتشجيع التصدير وذلك من خلال مشاريع إستراتيجية, على غرار تأهيل المركز الحدودي الجزائري-الموريتاني "مصطفى بن بولعيد" الذي يعد منفذا حيويا للمبادلات التجارية بين الجزائر و دول غرب إفريقيا. وفي هذا الصدد، تطرق ذات المسؤول إلى توجه الدولة نحو التحضير لعملية إستغلال منجم غار الجبيلات ضمن الإستراتيجية الوطنية المنجمية وما يحمله من آفاق على الحركية المحلية وتشغيل أبناء المنطقة, دون إغفال الدعم الذي خص به القطاع الفلاحي والرعوي بالولاية والتوجه نحو إعادة الإعتبار لتنمية وغرس شجرة الأرقان التي تعد أحدى النشاطات المذرة للثروة. وقد التزم الوالي الجديد لتندوف, من جهته, على أن لا يدخر أي مجهود في خدمة الولاية وسكانها, مؤكدا أنه سيوظف الخبرة التي اكتسبها على مدار سنوات في مجال التسيير والإدارة ل"خدمة التنمية المحلية والتكفل بانشغالات المواطنين وكذا تطبيق التوجيهات والانخراط ضمن برنامج وتوجهات الجزائر الجديدة". للإشارة, فقد تقلد الوالي الجديد العديد من المناصب الإدارية بداية من أمين عام لبلدية أدرار قبل أن يتقلد منصب رئيس دائرة كل من ورقلة والجلفة, ثم أمينا عاما لولاية تندوف قبل تعينه أمينا عاما بولاية البويرة ثم بولاية قالمة, وصولا الى تعيينه واليا لتندوف.