شكل موضوع "العلم المفتوح" الذي يشجع على التقاسم الحر لمصادر المعلومات والمعارف, محور ورشة عمل نظمتها اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا بالشراكة مع شبكة الأكاديميات الإفريقية للعلوم(NASAC). وبالمناسبة, أبرز رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا, محمد هشام قارة "أهمية مناقشة موضوع +العلم المفتوح+ بالنسبة للبحث العلمي بصفة عامة وللباحثين والعلماء بصفة خاصة, لتمكينهم من الوصول إلى مصادر المعلومات التي تعد أساس مشاريعهم البحثية", مشيرا إلى "مشاركة مختصين من مختلف دول العالم وهيئات دولية ومؤسسات مختصة في المجال في هذه الورشة, وذلك بهدف مناقشة الموضوع و الاستفادة من خبرتهم". وأضاف السيد قارة أن "للعلم المفتوح فوائد كثيرة منها إمكانية الولوج إلى مصادر المعلومات والنشر بالنسبة للباحثين أصحاب الامكانيات البسيطة, الذين لا يملكون الامكانيات للاشتراك في المجلات العلمية المرموقة". وفي السياق ذاته, سط عدد من المتدخلين الضوء على "الفرص التي تقدمها العلوم المفتوحة لتطوير مقاربة +صحة واحدة+ وتعزيز المرونة في مواجهة الكوارث الطبيعية", بالإضافة إلى "سبل تحسين التوقعات والاستجابة للأزمات من خلال استغلال البيانات, مع تطوير تقنيات التكيف المناسبة للسياق الإفريقي و وضع سياسات عامة تعزز التخفيف والتأقلم مع تغير المناخ". كما تم أيضا التأكيد على"أهمية التكنولوجيا الحيوية وتحسين الممارسات في مجال الصحة العمومية، وتحسين إدارة البيئة", مشددين على ضرورة "تعزيز التعاون بين الشمال والجنوب لتشجيع البحث متعدد التخصصات وضرورة تعزيز آليات تبادل الخبرات والموارد بين المؤسسات, بالإضافة إلى الارتقاء بطرق الوصول إلى بيانات البحث لدعم أهداف التنمية المستدامة". وبخصوص الجمعية العامة لشبكة أكاديميات العلوم الإفريقية ,التي عقدت بالتزامن مع أشغال الإجتماع السنوي لأكاديميات العلوم الإفريقية في الفترة الممتدة بين 26 و28 نوفمبر(AMASA 202), فقد شهدت أشغالها انضمام ثلاثة دول جديدة للشبكة متمثلة في مصر, النيجر و مالي, بالإضافة إلى التصويت على النظام الداخلي, واعتماد نظام الأكاديميات الجهوية التي تعمل بالتنسيق مع الشبكة الأم.