انطلقت مساء اليوم الإثنين بغرداية فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية لوادي ميزاب في جو احتفالي بهيج نشطته فرق محلية للبارود والفنتازيا والرقص الفلكلوري. وأعطيت إشارة انطلاق هذه التظاهرة الثقافية التي يجري تنظيمها تحت شعار "نلتقي بالأصيل..لنحتفي بالجميل", بقاعة سينما ''ميزاب'' من طرف السلطات المحلية للولاية بمعية يونس بابا نجار ممثلا عن وزارة الثقافة والفنون وبحضور جمهور غفير. ويهدف هذا المهرجان إلى ترقية التراث الميزابي, بصفته أحد العناصر الأساسية للهوية الوطنية وعامل هام في تكريس الوحدة الوطنية والحفاظ على الذاكرة الجماعية, كما أشار محافظ المهرجان, حاج أحمد عبد الحميد معيز. وأضاف ذات المتحدث أن الحفاظ على هذا التراث الثمين الذي يتطرق لعدة مواضيع ذات الصلة بالحياة الاجتماعية والثقافية والفنية للمنطقة, يبقي في حاجة إلى إعداد دراسات وأعمال توثيقية بهدف نقله إلى الأجيال الصاعدة. وقد حضر مراسم افتتاح هذه التظاهرة جمهور عريض من مختلف الأعمار الذي غصت به قاعة ميزاب للاستمتاع بهذا البرنامج الفني واكتشاف القدرات الشبانية في الطرب المحلي. ويشارك في هذا المهرجان الفني حوالي 20 فرقة موسيقية وفنانين وطاقات فنية شبانية صاعدة بمنطقة وادي ميزاب, ستحيي طيلة أربعة أيام (2-5 ديسمبر) سهرات فنية لإستمتاع الجمهور. وحسب المنظمين, فإن هذا المهرجان الذي يطمح أن يكون لقاء سنويا من شأنه المحافظة على مميزات وثراء هذا الفن العريق وترقيته لنقله إلى الأجيال الصاعدة. كما أنه يشكل فضلا عن كونه نشاطا ثقافيا وسياحيا للمنطقة, نافذة على الثراء و التنوع الثقافي والفني للمنطقة, وسانحة للزوار للاحتكاك بالتاريخ والحضارة والتقاليد العريقة للمنطقة. ويعد أيضا بالنسبة للمنظمين, فرصة للإشادة بالمقاومة البطولية التي يخوضها الشعب الفلسطيني, وتثمين جهود رجال الثقافة والفرق الفنية المبذولة للحفاظ و ترقية الموروث الثقافي الغنائي والموسيقي الذي يعد مصدر الهام بالنسبة للفنانين و الفرق الحديثة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة التي تم تأسيسها سنة 2008 يوما دراسيا خصص لبحث واقع القصيدة الشعرية لمنطقة ميزاب وخصائصها, استنادا لمحافظ المهرجان. ويتطلع القائمون على هذا الموعد الثقافي الذي سيتوج بتوصيات تتعلق بوسائل وعوامل الحفاظ على الأغنية والموسيقى الميزابية, مناسبة هامة لترقية هذا التراث وإبراز المقومات الطبيعية والسياحية للمنطقة, وجعل من الثقافة عاملا تنمويا.