كشف وزير التعليم العالي و البحث العلمي, كمال بداري, اليوم السبت من ولاية تيبازة عن تحويل 15 براءة اختراع على مستوى مركز البحث العلمي و التقني في التحاليل الفيزيائية و الكيميائية إلى مؤسسات صناعية و تجارية ناشطة تعمل على تغطية السوق المحلية بمختلف المنتوجات المبتكرة. وقال السيد بداري خلال زيارة عمل و تقييم للمقر الجديد لمركز البحث في التحاليل الفيزيائية و الكيميائية بتيبازة, أن هذا الأخير "شرع بالفعل في الاستغلال الصناعي و التجاري للتكنولوجيات الناتجة عن البحث العلمي و تحويلها إلى السوق" لافتا إلى أن هذا المركز "تمكن من تحويل 15 براءة اختراع لطلبة جامعيين لاستغلالها في المجال الصناعي و التجاري". ومن بين هذه المؤسسات من تنشط في مجالات الصناعات الغذائية و المواد الصيدلانية و التجميلية و أخرى تستعمل الذكاء الاصطناعي في الصناعات الغذائية وقد سمحت بتوفير 280 منصب شغل, كما اشار الوزير. وأضاف ان المركز الذي شهد هذه السنة استحداث 12 مؤسسة اقتصادية, سيعرف في غضون سنة 2027 استحداث 27 مؤسسة اقتصادية فرعية ستشغل 1200 عامل, معتبرا أن "بتجسيد هذه الأهداف يكون المركز قد حقق هدفه بالكامل في تحويل نتائج البحث العلمي و الابتكار إلى منتوجات مصنعة و مسوقة و ان يكون مصدرا لخلق الثروة و مناصب شغل". وأكد السيد بداري أن مركز البحث "عكس بحق الاستراتيجية المسطرة من طرف الوزارة الوصية للفترة 2024-2027 والمستمدة من برنامج رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, القاضية بجعل الجامعة الجزائرية رافدا من روافد الاقتصاد المبتكر و فاعلا من فواعل الاقتصاد الخلاق للثروة, يستجيب لمتطلبات المواطن و الدولة على حد سواء". وحقق مركز البحث في التحاليل الفيزيائية و الكيميائية لتيبازة, حسب العرض الذي قدمه القائمون عليه, نتائج "جد إيجابية" سنة 2024 تمثلت في افتتاح 7 فروع له عبر مختلف ولايات الوطن على غرار الاغواط و ورقلة و بسكرة تنشط في اختصاصات متنوعة كالتغذية و تحليل التربة و المعدات الصناعية في انتظار استحداث 12 فرعا آخرا في غضون سنة 2025. وفي آفاق 2027, من المنتظر ان يستحدث المركز مجمعا اقتصاديا ذو طابع علمي و تكنولوجي يتكون من عدة شركات اقتصادية موزعة على التراب الوطني و مختصة في مجالات مختلفة إضافة إلى تحقيق رقم أعمال يقدر ب 430 مليون دج. وفي حديثه مع القائمين على مختلف هذه الفروع, أوصى الوزير برفع قدرات الإنتاج مستقبلا بما يسمح بتحقيق رقم أعمال مشجع من جهة و استحداث مناصب شغل دائمة. كما ألح السيد بداري خلال زيارته لمعرض ضم مختلف المشاريع البحثية و الابتكارية التي يعمل عليها الطلبة ضمن حاضنة المركز, على مرافقة الطلبة و التسريع في عملية دخول مشاريعهم البحثية حيز النشاط بما يسمح لها بالمساهمة في الاقتصاد الوطني. وشكلت الزيارة فرصة للوزير للإشراف على إبرام اتفاقيات شراكة مع عدة شركاء اقتصاديين و أخرى في مجال البحث العلمي. وفي ختام هذه الزيارة التي عرفت تكريم البروفيسور إبراهيم مكلاتي, احد مؤسسي مركز البحث العلمي و التقني في التحاليل الفيزيائية و الكيميائية, نظير جهوده في تطوير هذا الأخير, سلمت شهادات توطين لستة فروع اقتصادية جديدة للمركز ستساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي و التكنولوجي علاوة على تسليم شهادات توطين ل16 مشروعا مبتكر بحاضنة أعمال المركز.