عنابة استقطبت, اليوم الخميس بعنابة, مشاريع الفاعلية الطاقوية التى بادرت بها الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها اهتمام المشاركين في أشغال الندوات العلمية المدرجة ضمن أشغال اليوم الثاني من الصالون الدولي للبناء والتهيئة "باتيماكس". وركزت تدخلات المشاركين في هذه الندوات على أساليب التحكم في مؤشرات الفاعلية الطاقوية وضرورة إدراجها كمعيار نجاعة اقتصادية في مشاريع البناء. واستعرض في هذا الإطار, المهندس المعماري طاهر موساوي, وهو إطار بالوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها, مؤشرات الفاعلية الطاقوية مسلطا الضوء على الجهود التي تبذلها الوكالة من أجل تشجيع المشاريع التي تتحكم في الفاعلية الطاقوية. وأوضح المتدخل نفسه في ذات السياق, بأن "الجزائر تتجه نحو اقتصاد ما يقارب 10 بالمائة من حجم استغلال الطاقة مع آفاق 2030 ليرتفع هذا المعدل إلى نحو 30 بالمائة مع آفاق 2035 ". وأضاف بأن تشجيع المشاريع ذات الفاعلية الطاقوية يمثل مبدأ أساسيا لتحقيق هذا الهدف مشيرا إلى أن البوابة الرقمية التي فتحتها الوكالة وكذا برامج الدعم الموجهة لتشجيع هذا النوع من المشاريع تعكس الإرادة الكبيرة للسلطات العمومية لكسب رهان هذه الفاعلية. كما تابع المشاركون في هذه الندوات مداخلات أخرى تناولت "آثار الذكاء الاصطناعي على الجوانب الجمالية المرتبطة بالتعمير والهندسة المعمارية" تخللتها قراءة حول العمارة العربية الإسلامية وهندسة المساجد بين الماضي والحاضر. للإشارة, يتواصل توافد الزوار وخاصة مهنيي البناء والتعمير والتهيئة الحضرية على أجنحة الصالون بغية الإطلاع على المنتجات المبتكرة المعروضة والتي تقتصد الطاقة وتحافظ على البيئة. وينظم الصالون الدولي للبناء والتهيئة "باتيماكس" الذي يحتضنه فندق شيراطون بعنابة على مدار ثلاثة أيام, من طرف شركة "إلافن ايفنت " للاتصال, بمشاركة ما لا يقل عن 100 عارض يمثلون منتجين لمختلف مواد البناء والتجهيز والتهيئة الداخلية والخارجية.