من أعظم الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها فرنسا في حق الشعب الجزائري وضد بيئته ، تجاربها النووية في صحرائنا، والتي ماتزال آثارها إلى اليوم تشهد على فظاعة الاستدمار الفرنسي وتفنّنه في تدنيس بلادنا. ويقدر الخبراء أنّ صحراءنا الجزائرية لن تتطهر من آثار الإشعاعات إلا بعد مرور 25 ألف سنة. وفي ذكرى التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية في 13 فيفري 1960 كتبنا هذا المقال . جذور الجريمة تعود جذور هذه التجارب إلى نهاية الحرب الكونية الثانية، حيث قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية بإلقاء أول قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين، يومي 6 و09 أوت 1945 على التوالي . بعد ذلك وفي إطار التوازن الدولي سعت فرنسا جاهدة إلى امتلاك هذا السلاح الفتاك، حيث وبحلول 24 أفريل 1947 أسست في بشار المركز العسكري للتجارب النووية الصاروخية الخاصة، وبعد توفير المعدات اللازمة والاستعدادات انطلقت فرنسا في استغلال اليورانيوم، وتم تشغيل فريق الجنرال بوشالي بطريقة سرية للتكفل بالمشروع، من خلال كتيبته الثانية، التي وصلت إلى رقان سنة 1957، والتي باشرت أعمالها من نوفمبر 1957 حتى نوفمبر 1958، حيث تم نهائيا بناء القاعدة العسكرية برقان ، وبُدِئ في إنجاز مخطط الحمودية. وفي جانفي 1959 بُدء في حفر الجحور، وهكذا توالت التحضيرات لبناء البرج في سبتمير 1959، وشق الطريق الرابط بين رقان والحمودية ( وهي مقر القيادة المتقدمة ) وتبعد عن النقطة صفر ( مكان الانفجار ) ب 15 كلم، بينما تبعد عن رقان بحوالي 60 كلم ، وصولا إلى أول تفجير يوم 13 فيفري 1960. مركز التجارب الصاروخية الخاصة بحماقير ببشار تقع حماقير بتراب ولاية بشار ، وتبعد عن مقر الولاية بحوالي 120 كلم ، وهي قريبة من مدينة العبادلة ، وقد أسست فرنسا بها مركزا للتجارب الصاروخية الخاصة بتاريخ 24 أفريل 1947، وقد اختارت صحراء حماقير لعدة اعتبارات، منها: شساعة المنطقة بعدها عن الاتحاد السوفياتي ، ولتكون تجارب فرنسا للصواريخ الباليستية وذات المدى البعيد في منأى عن هذه الدولة المناوئة في إطار الصراع والحرب الباردة التي كانت قائمة بين المعسكرين الشرقي والغربي وكذا حماية هذا المركز من أي هجوم يمكن أن يقوم به الاتحاد السوفياتي ؛ على ما يذكر الدكتور بوبكر بن علي والأستاذ محمد برمكي . حماقير تتوفر على حماية طبيعية ، إلى جانب التواجد العسكري الفرنسي في المنطقة ، فقد كانت تحيط بها أزيد من ( 20 ثكنة عسكرية ) موزعة على مساحة شاسعة في كل من : العبادلة ، كسيكسو، بشار، القنادسة ومنونات.. توفرها على مطارات عسكرية هامة، وعلى العنصر البشري. وقد حققت هذه التجارب الصاروخية المتعددة نجاحات باهرة، إلا أنّ الدوائر الفرنسية العسكرية مازالت تتكتم عليها. مركز التجارب الكيمياوية البكترولوجية بوادي الناموس ببشار تقع منطقة وادي الناموس بالقرب من مدينة بني ونيف بشمال ولاية بشار، وحسب الدكتور بوبكر بن علي فإنّ هذا المركز يُعد أول مركز للتجارب الخاصة بغاز الحرب الكيمياوية، ويتربع على مساحة 100 كلم، وقد أنشئ عام 1935، وبإنشائه دخلت فرنسا مجال البحث في الأسلحة الكيمياوية. وقد نجح هذا المركز في إطلاق عدد كبير من التجارب الكيمياوية، سواء عن طريق قنابل المدفعية أو الأسلحة المشبعة بمواد كيماوية لها تأثيرات مركّزة، فضلا عن تجارب لقنابل الطيران، بالإضافة إلى الأسمدة الكيمياوية الخطيرة والتجارب البيولوجية كما حملت رؤوس هذه الصواريخ مواد كيمياوية سامة، ويذكر الدكتور بوبكر بن علي أن أكثر من ( 400 شخص ) أجريت عليهم تجارب، ربّما كانوا سجناء أو مجاهدين. كما أثّرث هذه التجارب على سكان المنطقة بولاية بشار، وقد روى لي المجاهد بلغازي محمد أن هذه التجارب التي أجريت بوادي الناموس قتلت حوالي ( 400 فرس ) بالعبادلة طيلة يومين فقط، إلى جانب كم هائل من الأغنام والإبل، كما توفي بعد ذلك الكثير من المواطنين لأسباب كانت في ذلك الحين مجهولة . أما المجاهد بايشو مبروك فقد تحدّث لي عن العدوى بالأمراض الجلدية التي أصابت سكان مناطق بشار، عقب تفجيرات رقان ووادي الناموس . كما تأثر سكان مدينة فقيق المغربية والقريبة من بني ونيف بهذه التجارب. ونتيجة لسرية ملفات هذه التجارب إلى اليوم بفرنسا، وامتناعها عن فتح الأرشيف الخاص بها، لم يتمكن الباحثون والأكاديميون من الوصول إلى حقيقة الخسائر البشرية، وكذا تأثيرها على الحيوان والنبات واستمرار هذه التأثيرات، من المقاصد الفرنسية للتجارب النووية بالصحراء الجزائرية. وتتمثل أساسا في: إعادة الاعتبار للجيش الفرنسي الذي انحطت معنوياته، بعد خروجه منهك القوى عقب الحرب الكونية الثانية 1939 -1945، وانهزامه في معركة ديان بيان فو بالفيتنام في ماي 1954. الرفع من معنويات الجيوش الفرنسية التي أثّرت فيها الضربات الموجعة التي تلقتها من قبل كتائب جيش التحرير الوطني، بعد سنوات من الثورة، واتساع دائرة الاعتراف الدولي بالحكومة الجزائرية المؤقتة. شعور ديغول بتذمر جيشه وضباطه من جرّاء سياسته التي لم تُجْدِ نفعا في القضاء على الثورة الجزائرية. رغبة ديغول في إقحام سلاح جديد في المعركة، إلى جانب أسلحته الفتّاكة الأخرى التى استخدمها باحترافية ، كقنابل النابالم المحرمة دوليا. محاولة فرنسا إرهاب حركات التحرر في مستعمراتها وإحباطها بهذا السلاح الفتاك. الاحتفاظ بهيبتها وموقعها كدولة قوية، والظهور بمظهر الكبار، إلى جانب الدول العظمى. أسباب اختيار صحرائنا للتجارب: عزلة المنطقة وبعدها عن وسائل الإعلام العالمية، مع تعذر الوصول إليها لتبقى تجاربها وتخطيطاتها بعيدة عن أنظار العالم ودوائر المخابرات، مع التكتم على حجم الضحايا والخسائر. ازدهار الفلاحة الصحراوية ، وبالتالي معرفة درجة تأثير الاشعاع النووي على النبات والحيوان. الظروف الجوية الملائمة التي لا تؤثر على شروط الانفجار. شساعة المنطقة وإمكانية استرجاع الصواريخ بعد قذفها، وقد أكدت هذه الحقيقة المجلة الإخبارية العسكرية الفرنسية في عدد شهر مارس 1959، حيث كتبت: فرنسا تجد نفسها في وضعية ممتازة من هذه الناحية ? أي ناحية الحاجة إلى ميادين شاسعة في الحرب الحديثة ? نظرا لاتساع الصحراء وقربها النسبي من ( الوطن الأم فرنسا ) وهذه الوضعية الممتازة من شأنها أن تؤثر تأثيرا كبيراً في تطوير دفاعنا الوطني ، نظرا لأهمية مشكل الصواريخ الخاصة من جهة وإلى مدى ارتباط هذا المشكل بميدان التجارب أربع تفجيرات نووية سطحية برقان خلال 60 -1961. في بداية شهر فيفري 1960 كان كل شيء جاهزا للتفجير برقان ، ليتقرر يوم 13 فيفري 1960 كيوم للتفجير الأول، حيث أعطيت التعليمات الأخيرة ووزعت النظارات السوداء على الفرنسيين، أما الجزائريين من أبرياء رقان فقد تلزم عليهم الجلوس أرضا مولين ظهورهم عن النقطة صفر، وإغلاق أعينهم وحمايتها بالأيدي، وقد أكد ذلك بعض الذين عايشوا الحدث، حيث ذهب الفرنسيون إلى أماكن تجمعات السكان، وعلّقوا لهم أطواقاً كأنهم ( ... ) وكُتبت عليها أسماؤهم . وتهدف هذه العملية إلى التعرف على جثت الضحايا بعد الانفجار، كأنهم (فئران تجارب) فيما رُحّلت عائلات الفرنسيين إلى أدرار، حتى لا تصاب بأذى . ولمعرفة مدى التأثيرات التي تحدثها هذه التجارب وإشعاعاتها النووية، لم يتوان الفرنسيون المجرمون في إحضار مئات الجزائريين من سكان المنطقة، وحتى بعض المساجين من المجاهدين، الذين أحضروا كعينات بشرية، كما شملت العينات كذلك بعض النساء الحوامل والأطفال والشيوخ وكذلك مختلف الحيوانات، وقد راح ضحيتها أيضاً بعض الفرنسيين أنفسهم، لجهلهم بخطورة الإشعاعات النووية وعدم مبالاتهم، مما جعلهم يتعرضون لها دون وقاية . وفي ذلك اليوم توجه الجنرال أليري إلى الحمودية منطقة التفجيرات، ومقر القيادة المتقدمة بحوالي 15 كلم عن النقطة صفر. وخلال النصف ساعة التي سبقت الانفجار كانت كل التحضيرات قد جرت أوتوماتيكياً لتفادي كل خطأ. إثر ذلك انطلقت في السماء ثلاثة صواريخ صفراء، معلنة أن 15 دقيقة فقط تفصلهم عن التفجير، وتلتها صواريخ أخرى من ألوان مختلفة. وفي حدود الساعة السابعة وأربع دقائق من صباح 13 فيفري 1960 دوّى انفجار مهول زلزل الأرض، واكتسح المنطقة سحاب ساخن، وارتفع عمود هائل من النار عبر السماء وارتسمت في الأرض كرة نارية هائلة، لم يلبت أن تلا ذلك ارتفاع غمامة من الدخان أخذت شكل الفطر، وتحولت المنطقة المحيطة بالانفجار إلى موت كامل ودمار مطبق ، فالرمال الناعمة تفحمت، وتقعر باطن الأرض بشكل قبيح، وتفحمت النباتات جميعا واحترقت الحيوانات بنار تلظى، وما كان في مركز الانفجار أو قريبا منه تبخر في السماء بفعل درجة الحرارة، التي ارتفعت إلى ما يزيد عن عشرة ملايين درجة، حتى أن بعض المجاهدين ممن جيء بهم كتجارب، كانوا قد تلاشوا نهائيا من الوجود . وقد نقلت جريدة المجاهد اليومية الناطقة بالفرنسية أن جنديا فرنسيا سُمع وهو يحدث زميله قائلا تعالى يا صديقي لأريك طبقا مشويا لم تر مثله قط، وفعلا كان منظرا مريعا عندما رأى عددا كبيرا من الجثث المتفحمة إلى أقصى درجة ولاشك أنهم أل ( 150 جزائريا ) الذين تم التطرق إليهم في الكثير من المراجع . دول منددة بالتجربة وأخرى مهنئة لفرنسا وقد أدانت الدولة المحبة للسلام هذه العملية الإجرامية ؛ منها تونس والمغرب وليبيا وليبيريا والسودان والجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا ) وروسيا واليابان وبولونيا وتشيكوسلوفاكيا.. كما قامت حكومة غانا بتجميد أموال فرنسا لديها، وسحب المغرب ممثله لدى فرنسا. أما جامعة الدول العربية فقد كانت مختلفة فيما بينها ولم تخرج بموقف واضح ومحدد ، كما يؤكد ذاك الأستاذ المرحوم أحمد توفيق المدني في كتابه ( تاريخ كفاح ) الجزء الثالث. فيما أيّدت بريطانيا هذه التجارب واعتبرتها حدثا إيجابيا، كما وصفتها ألمانيا بالشيء الايجابي ، وبأنّ امتلاك فرنسا لقنابل ذرية سيدعم الحلف الأطلسي، وقدم الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الهولندية تهانيه لعلماء فرنسا، كما رحب البنتاغون الأمريكي بهذه التجارب. أما الحكومة الجزائرية المؤقتة فقد أصدرت بيانا نشر في حينه بجريدة المجاهد لسان حال جبهة التحرير الوطني ، على لسان وزير الأخبار في الحكومة الجزائرية المؤقتة آنذاك السيد أمحمد يزيد، ومما جاء فيه : إنّ الانفجار الذري الفرنسي الذي تم في صحرائنا يوم 13 فيفري 1960 يكون جريمة أخرى تسجل في قائمة الجرائم الفرنسية ، إنها جريمة ضد الانسانية ، وتحدّ للضمير العالمي الذي عبر عن شعوره في لائحة صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة .. إلى أن يقول : إنّ جريمة فرنسا هذه تحمل طابع المكر الاستعماري المستهتر بجميع القيم ... ثلاث تفجيرات سطحية أخرى برقان ورغم التنديد العالمي الذي صاحب التجربة الأولى في 13 فيفري 1960 ، وما خلفته من آثار كارثية على الإنسان والبيئة عموما، إلا أنّ فرنسا لم تَرْعَوِ وتمادت في صلفها وحمقها، وواصلت مشروعها النووي الجهنمي، وفي نفس المكان برقان، حيث تفاجأ العالم بانفجار ثان يوم 01 أفريل 1960 ، وبتفجير ثالث يوم 27 ديسمبر 1960، وبتفجير رابع يوم 25 أفريل 1961، وقد حملت هذه التجارب الأربعة اسم اليربوع الأزرق واليربوع الأبيض واليربوع الأحمر على التوالي، وهذه الألوان ترمز إلى العلم الفرنسي. 13 تفجيرا باطنيا بإنْ يكّر بتمنراست لم تكتف فرنسا بتلويث منطقة رقان التي فجرت فيها أربع تفجيرات، بل امتد تلويثها إلى منطقة عين إن يكر بالهقار بولاية تمنراست، بالقرب من عين امقل، حيث اختارت جبل تاوريريت لتفجير 13 قنبلة نووية بباطن جبال إن يكر، حيث وفي بداية 1961 بُدء في حفر ثمانية أنفاق بذات الجبل، وفي نوفمبر من نفس السنة كانت أولى التجارب الباطنية، وكان أخطر هذه التجارب تلك المسماة ب (مونيك) في 18 مارس 1963 . وقد استمرت هذه التجارب التي انطلقت في عهد ديغول إلى ما بعد الاستقلال، حيت شملت التفجيرات السطحية والباطنية، وكان رحيل تلك القواعد الفرنسية إلى غير رجعة عام 1967. من الآثار الوخيمة لهذه التجارب وقد تركت هذه التجارب أضرارا جسيمة على البيئة، ممثلة في الانسان والحيوان والنبات، حيث هلك العديد من الجزائريين، الذين قُدّر عددهم خلال معاينات الندوة الخامسة للتجارب النووية الفرنسية برقان عام 2000 ب ( 150 ضحية ) منهم بعض أبناء رقان الذين أضحوا من المفقودين، وهذا الذي دعا بفرنسا عام 1967 بعد رحليها عن قواعدها إلى أخد السجل الخاص بالحالة المدنية لمنطقة رقان معها. وبرزت الكثير من الأمراض الخطيرة؛ كسرطان الجلد وأمراض الأنف والحنجرة والعيون ومرض الكلى والقلب. كما أن من بين سكان تلك المناطق من أصيب بالعمى بفعل قوة الضوء، الذي صاحب الانفجارات، ومن هؤلاء بعض الفرنسيين . إضافة إلى تعرض عدد كبير من النساء الحوامل إلى الإجهاض، وحتى بعض الحيوانات، إلى جانب تشوّه خلقة بعض المواطنين، وانتشار ظاهرة زيادة أصابع اليد وتساقط الشعر وارتفاع نسبة الوفيات السنوية، ونسبة المعافيين والمصابين بالصم البكم .. وقد استمرت هذه الأمراض حتى لدى الذين ولدوا بعد عام 1962 . إضافة إلى انتشار مرض البيوض الذري الذي أصاب أشجار النخيل، مما تسبب في رداءة منتوج النخيل وهلاك العديد من الحيوانات البرية، باستثناء العقرب الذي ظل صامدا ولم يتعرّض لأذى، بل أخذ يتبختر في مكان التفجير، وكأنّي به يتحدى جنرالات فرنسا .. وقد أدى بقاء الاشعاعات النووية سنيين عديدة بعد الانفجار إلى التأثير بشكل كبير على عملية الاخصاب لدى النساء والرجال، وبالتالي أصيبت نسبة كبيرة من الجنسين بمرض العقم. وقد أجرت الاذاعة الوطنية في 20 فيفري 2000 حديثا مع المؤرخ الجزائري عبد المجيد شيخي المدير العام للأرشيف الوطني حاليا، أكد من خلاله أن مجلس الشيوخ الفرنسي أقرّ أن هناك مناطق في الصحراء الجزائرية غير قابلة للحياة إلى الأبد . وضمن هذا الإطار أكد أحد الباحثين في الطاقة النووية من مركز عين وسارة أن تأثيرات الاشعاعات النووية من نوع (أَلْفا وبِيتا وقَامَا) ما زالت تهدد السكان، كما أصبحت صحراء الجزائر مرتعا خصبا للنفايات وموضعا للإشعاعات النووية، التي وُضعت في حفر عميقة . وقد ذهب الدكتور كاظم العبودي أن فرنسا لو صرفت 50 مرة ميزانيتها القومية لتخليص وتطهير أماكن التفجيرات بالجزائر لما تمكنت من ذلك . وليس هذا فحسب، فقد تعدت هذه الآثار السلبية الجزائر، لتطال بعض الدول، فمثلا التفجير الاول في رقان يوم 13 /02/1960 تسبب في سقوط أمطار سوداء يوم 16 فيفري 1960 في منطقة فاغو جنوبالبرتغال فخلفت رعبا لدى السكان، كما تساقطت في اليابان عشية 17/02/1960 وإلى غاية الليل أمطار تحمل إشعاعات نووية غير عادية. الأستاذ فوزي مصمودي باحث في التاريخ ومدير المجاهدين لولاية بشار ( للمقال مصادر ومراجع )