شهدت ولاية البليدة يوم الأحد تنظيم أكبر مائدة إفطار بحضور المئات من المدعوين تتقدمهم وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي والسلطات الولائية والأمنية. وبادر إلى تنظيم هذا الحدث الخيري الذي حمل شعار "أكبر مائدة إفطار... بجزائر الانتصار", الجمعية الخيرية كافل اليتيم الوطنية مع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، وسط مشاركة عدة عائلات وشخصيات أبت إلا أن تتقاسم الحضور مأدبة الافطار في أجواء رمضانية مميزة. وثمنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة هذه المبادرة التي اعتبرتها كما قالت "أكبر من كونها مائدة إفطار، بحيث أنها تجسد وتكرس لقيم التكافل والتضامن والتلاحم الوطني" مشيدة في السياق بجهود كافة فعاليات المجتمع المدني الجمعيات والمتطوعين الذين عملوا دون كلل طيلة شهر رمضان الكريم من أجل إفطار الصائمين وعابري السبيل. وبالمناسبة كشفت السيدة مولوجي أن قطاعها رافق العديد من الجمعيات في فتح مطاعم الرحمة خلال هذا الشهر الفضيل حيث بلغ عددها 2200 مطعم قدمت أزيد من 600 ألف وجبة يوميا. من جهته ذكر رئيس جمعية كافل اليتيم الوطنية، علي شعواطي, أن الهدف من وراء هذا الحدث الذي دأبت على تنظيمه الجمعية كل سنة من شهر رمضان, هو إدخال الفرحة و السرور في نفوس الأيتام وتعزيز أواصر التكافل والتضامن مبرزا أن الشراكة التي تمت اليوم مع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري و برعاية من وزارة التضامن الوطني و والي الولاية إبراهيم أوشان, تجسد معنى التعاون و التكامل وتصنع صورة جميلة عن عمق التكافل لدى الشعب الجزائري. أما نائب رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، جمال قيدوم، فقد ذكر أن هيئته تؤمن بأن "دور المؤسسة المواطنة لا يقتصر على الاستثمار والتنمية الاقتصادية فحسب بل يرتقي إلى تعزيز ودعم المسؤولية الاجتماعية في كل المؤسسات" مشيرا إلى أنه ومن هذا المنطلق تم تنظيم هذا الإفطار التضامني اليوم بالبليدة على غرار ما سبق تنظيمه في السنوات الماضية بولايتي تيزي وزو والمسيلة مؤكدا التزام المجلس تجديد هذه المبادرة كلما سمحت الفرصة لذلك. وجرى خلال هذه المبادرة التي احتضنها ملعب "الشهيد حمود دايدي" وسط مدينة البليدة، وفي أجواء بهيجة، تنظيم حفل قبل الإفطار كرم خلاله الأيتام المتفوقين دراسيا إلى جانب تنظيم قرعة "العمرة" استفادت منها 10 أرامل من مختلف ولايات الوطن. كما استلم 3500 يتيم كسوة العيد في انتظار توزيع خلال الأيام القادمة لدفعات أخرى بجنوب الوطن.