تحتضن مدينة "سان سيباستيان" بإسبانيا منذ أمس الاثنين وإلى غاية الخامس أبريل المقبل, معرضا للصور الفوتوغرافية حول نضال وثقافة الشعب الصحراوي. وينظم "الحزب اليساري المستقل" الإسباني بالتعاون مع منظمة "عالم متحرك", هذه الفعالية بالمكتبة العامة بالمدينة تحت عنوان: "الصحراء في الذاكرة" بعرض صور من انتاج المصور ميغيل سيرانو توثق الحياة اليومية للاجئين الصحراويين بعدما هجروا قسرا منذ نصف قرن من الزمن, حسبما أفادت به وكالة أنباء الصحراوية (واص) اليوم الثلاثاء. وتم أمس افتتاح المعرض من طرف الناطق الرسمي باسم "الحزب اليساري" ,خوان طوريص و مصور المعرض, ميغيل سيرانو و الممثل السينمائي صديق الشعب الصحراوي بيبي بيويلا, إلى جانب ممثلة جبهة البوليساريو بمقاطعة مدريد, خديجتو المخطار, وأعضاء عن المجلس البلدي للمدينة وعن "جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي" بمدينة "سان سيباستيان" والصحافة المحلية و فنانين وعدد من المتضامنين. وعبر المصور سيرانو - خلال افتتاح المعرض - عن امتنانه للشعب الصحراوي الذي استقبله بصدر رحب خلال زيارته للمخيمات ,أين التقط هذه الصور التي تعبر عن حياة شعب صامد. بدوره, دعا الممثل السينمائي, بيويلا, الأحزاب السياسية و المجتمع المدني الإسباني إلى "تحمل المسؤولية الأخلاقية" اتجاه الشعب الصحراوي. أما الناطق باسم "الحزب اليساري المستقل", فأعرب عن تضامن حزبه مع كفاح الشعب الصحراوي, معلنا عن تنظيم عدد من الفعاليات التحسيسية بالقضية الصحراوية بمناسبة الذكرى ال50 لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وبالمناسبة, أشادت ممثلة جبهة البوليساريو بالمجهودات النبيلة المبذولة للمساهمة في تسليط الضوء على حياة ونضال الشعب الصحراوي من خلال زيارة المخيمات و الدعم و المساندة السياسية و الإنسانية و الثقافية, على غرار هذه المبادرة التي توثق تاريخ وثقافة شعب مكافح, منوهة بأن العمل "سيساعد في لفت الانتباه إلى القضية الصحراوية و تحسيس الرأي العام الإسباني و الدولي من أجل الضغط على الحكومة الإسبانية للانصياع لقرارات الأممالمتحدة بخصوص إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية, آخر مستعمرة في إفريقيا".