شهدت الجامعات المغربية, اليوم الثلاثاء, إضرابا وطنيا, وذلك للمطالبة بإسقاط كل أشكال التطبيع بين نظام المخزن والكيان الصهيوني المحتل و تنديدا بحرب الإبادة الجماعية التي تشنها آلة العدوان الصهيونية على الشعب الفلسطيني. وشاركت في الاضراب الذي دعت له "منظمة التجديد الطلابي" و "المبادرة الطلابية لنصرة قضايا الوطن والأمة", حشود غفيرة من الطلاب والأساتذة من مختلف الجامعات والكليات المغربية, على غرار كلية الآداب والعلوم الانسانية بالدار البيضاء ومكناس و كلية العلوم بتطوان, مرددة بصوت واحد: "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و "الحرية لفلسطين". ورفع الطلاب الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بالعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني, مؤكدين رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان المحتل. للإشارة, كان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب قد نظم أمس الاثنين يوما احتجاجيا في جميع الكليات المغربية, تنديدا بجرائم الإبادة الجماعية التي استأنفتها ماكينة الحرب الصهيونية في حق الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر و رفضا لكل سياسات التطبيع مع الكيان المحتل. واللافت انه رغم الرفض الشعبي الكبير للتطبيع, فإن النظام المخزني يواصل علاقاته مع الكيان الصهيوني, رغم التحذيرات و المخاطر التي يشكلها هذا المسار على المملكة وعلى ثروات الشعب المغربي, بما في ذلك نزع الأراضي ذات الملكية الجماعية في عدة مناطق من المغرب ومنحها للصهاينة بحجة "الاستثمار". وفي السياق, أكد حزب النهج الديمقراطي العمالي في مقال له أن "المغرب أصبح رهينة تابعة للكيان الصهيوني", مضيفا أنه "عند الوقوف عند مخاطر التطبيع الخياني المرفوض شعبيا والمفروض قسرا من طرف دولة المخزن وحكومة الباطرونا في المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية, بما في ذلك ما يخص أبعادها القيمية والأخلاقية, فإننا نجد أنفسنا أمام انبطاح دولة وليس اتفاقا ينظم العلاقات الدبلوماسية بين طرفين". ولما تطرق الى التطبيع الفلاحي "الذي بدأ منذ التسعينات بدعوى تبادل الخبرات والأطر والتقنيات وإنتاج البذور", قالت التشكيلة السياسية أن المخزن قامب"مغامرة غبية غير محسوبة العواقب بخصوص السيادة والأمن الغذائي للمغاربة".