أعلن عشرات العلماء و المفكرين و الباحثين و الدعاة عن رفضهم التام لسماح السلطات المغربية برسو سفينة عسكرية بميناء طنجة المتوسطي, تحمل قطع غيار لطائرات حربية موجهة إلى الكيان الصهيوني المحتل, مدينين استخدام المخزن موانئه في العدوان على الشعب الفلسطيني. وكان فرع المغرب لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ("بي دي اس") قد كشف منذ ايام أن ميناء طنجة يستمر في استقبال السفن المتورطة في نقل عتاد عسكري إلى جيش الاحتلال الصهيوني, حيث من المرتقب وصول شحنة جديدة تحمل أجزاء طائرات "F-35" المقاتلة في 20 ابريل في طريقها الى ميناء حيفا بفلسطينالمحتلة, وبعدها إلى قاعدة "نيفاتيم" الصهيونية, وهي مركز قيادة الجيش الجوي الذي يشن يوميا غارات الإبادة الجماعية على غزة. وجاء في بيان وقعه هؤلاء العلماء والمفكرون أن "تسهيل السلطات المغربية لمرور هذه القطع الحربية تواطؤ مادي ومعنوي مع آلة القتل الصهيونية ومشاركة في العدوان على الأبرياء, وهو ما يعد خيانة (...)", مؤكدين أن "إعانة الظالم على ظلمه, ظلم". و شددوا على أنه "يحرم شرعا السماح برسو هذه السفن في أي ميناء مغربي يستخدم في العدوان على المسلمين, وخصوصا على فلسطينالمحتلة, لما في ذلك من موالاة لأعداء الأمة على أبنائها, وهو من أعظم صور الخيانة والمعاداة لله ورسوله, لأن الدين الاسلامي نهانا بشكل صريح عن موالاة العدو, ومنه تسهيل مرور الأسلحة لقتل المسلمين". و أضافوا أن "التساهل مع العدو الظالم, وخصوصا إن كان في سياق حرب, مشاركة له في ظلمه, فكيف بدعمه وتسهيل تزويده بالسلاح؟", مطالبين ب"وقف فوري لأي تعاون عسكري أو لوجيستي (...) يسهم في العدوان على الفلسطينيين أو على أي مظلوم". و دعا الموقعون الى قطع كل أشكال وأنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني, وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة معه, وسن قانون يجرم التطبيع مع الكيان الغاصب, مطالبين "نواب الأمة والهيئات المدنية بالتحرك العاجل لوقف هذه الكارثة الأخلاقية والسياسية". وفي سياق ذي صلة, دعت حركة "بي دي اس"/المغرب, سكان مدينة الدار البيضاء للمشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالدار البيضاء, أمام الميناء يوم الجمعة القادم, رفضا لمرور سفن الإبادة عبر الموانئ المغربية. و جددت ذات الحركة رفضها القاطع لتحويل الموانئ المغربية إلى جسر لإبادة الشعب الفلسطيني, مطالبة السلطات المغربية برفض رسو سفن شركة "ميرسك" في الموانئ المغربية, احتراما لإرادة الشعب المغربي وتحملا لمسؤوليتها التاريخية.