طالب لبنان الإثنين الأممالمتحدة ومجلس الأمن بارغام اسرائيل على الانسحاب من الاراضي اللبنانية التي مازالت تحتلها وذلك قبيل تقديم الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريره الدوري إلى مجلس الأمن والخاص بتنفيذ القرار 1701 المتعلق بلبنان هذا الاسبوع. ورفض لبنان في رسالتين متطابقتين سلمهتما القائم بالاعمال اللبناني لدى الأممالمتحدة كارولين زيادة إلى بان ورئيس مجلس الأمن كلود هيلر سفير المكسيك الادعاءات الاسرائيلية التي تربط انتهاكاتها المستمرة بزعم تهريب الأسلحة إلى داخل البلاد مطالبا بتقديم المساعدة العسكرية إلى لبنان لتمكينه من حماية سيادته. وتأتي هاتان الرسالتان لتوضيح موقف لبنان تمهيدا للتقييم الشامل الذي يجريه بان في تقريره المقبل حول تنفيذ القرار 1701. وجدد لبنان في رسالتيه التزامه الكامل بتنفيذ القرار 1701 الذي وضع حدا للعدوان الاسرائيلي على لبنان في صيف عام 2006 قائلا "ان لبنان ارسل فريقا من الخبراء العسكريين لاطلاع كي مون ومجلس الأمن على الوضع اللبناني الحالي وجها لوجه إضافة إلى عدد من القضايا المتصلة بتنفيذ القرار". و أوضح لبنان في الرسالتين أن اسرائيل تواصل انتهاك المجال الجوي اللبناني حيث بلغت هذه الانتهاكات 347 انتهاكا خلال الأشهر الثلاثة الماضية فيما انتهكت المياه الاقليمية 23 مرة و الحدود 75 مرة في انتهاك للقرار 1701 الذي دعا إلى الاحترام التام للخط الأزرق. وأشار إلى أن هذه الانتهاكات بلغ مجموعها 6945 منذ اعتماد القرار 1701 في 2006 في انتهاك لهذا القرار والقرار 425 لعام 1978 إضافة إلى ذلك فان ذلك يهدد السلم والأمن الدوليين وميثاق الأممالمتحدة. و أكد ان سياسة اسرائيل بخطف مواطنين لبنانيين إضافة إلى انشاء شبكة تجسس اسرائيلية في لبنان حيث تم اعتقال 46 جاسوسا يعملون لصالح اسرائيل داخل الأراضي اللبنانية يشكلان ايضا انتهاكا للقرار 1701. وحول رفض اسرائيل إخلاء الجزء المحتل من قرية الغجر اللبنانية ومزارع شبعا تساءلت الرسالتان عن جدية اسرائيل في تنفيذ القرار 1701 وقدرة مجلس الأمن على ارغام اسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية "مما يقضي وضع تلك الأراضي تحت سيطرة الأممالمتحدة وتسليمها إلى لبنان في مرحلة لاحقة". ودعا لبنان "المجتمع الدولي للتصرف بسرعة لضمان انسحاب اسرائيل لان اسرائيل تقوم بتضييع الوقت كما ان على بان مضاعفة جهوده في هذا الصدد كما ان على المجتمع الدولي زيادة المساعدات العسكرية و الأمنية إلى لبنان مثل معدات الاتصالات والتدريب من أجل تحسين قدرته على الدفاع عن سيادته".