تشهد مدينة تيبازة في إطار تظاهرة الأسبوع الثقافي لولاية تبسة التي تحتضنها "فيلا أنجيلفي" تنظيم معرض بيع للمنتجات التقليدية التي تتميز بها هذه الولاية الواقعة بالحدود الشرقية للبلاد. و عرفت هذه التظاهرة عرض متنوع لمختلف المنتجات الحرفية و التقليدية لعشاق جمع التحف و القطع الفنية النادرة التي تعكس أصالة الإرث الثقافي لولاية تبسة على غرار الزربية الشهيرة "زربية النمامشة" الملابس التقليدية و الأواني الفخارية المحلية للولاية. و في هذا لإطار تم عرض مجموعة من أعمال الحدادة الفنية للفنان "بن سالم نصر الدين" صاحب ورشة "هيثم للحدادة" بتبسة الذي أمتع الزوار بقطع فنية متنوعة تم صنع أغلبها من الحديد المسترجع حيث يقترح الفنان على زوار معرضه جملة من الأدوات ذات الإستعمال اليومي كمصابيح غرف النوم مشجب الملابس حمالة مزهريات و علب المجوهرات و غيرها من أدوات الديكور و التزيين. و في تصريح أدلى به ل (وأج) أكد ذات الفنان أن ولعه بالحدادة الفنية يعود إلى فترة الطفولة أين مارسها دون علم والديه قبل انكشاف أمره بسبب احتراق سترته غير أنه واصل على هذا المنوال وصارت هذه المهنة هوايته على مر السنين إلى أن قام بفتح ورشته الخاصة التي صقل فيها موهبته. و أضاف ذات المبدع أنه قد استفاد من تربص منحته له غرفة الصناعة التقليدية و الحرف أين تلقى على أيدي حرفيين من إسبانيا أبجديات الدقة في العمل و الإبداع الفني و منذ ذلك الحين استطاع الحرفي بن سالم نصر الدين وضع لمسته السحرية على أعماله لتبدأ مسيرة التألق في مختلف المعارض الوطنية حيث نال أول تقدير سنة 1995 خلال مسابقة وطنية من تنظيم مديرية الشباب و الرياضة بمشاركة 47 معماري. و بفضل إتقانه لمهنته و تطويره لها عبر السنين صار الحرفي بن سالم يعمد إلى تقنية المزج بين الحدادة الفنية و الفنون الأخرى كالخزف و النجارة وكذا استخدامه لقطع غيار سيارات مسترجعة ليصنع منها تحف فنية مصل الشمعدانات و مجسمات مختلفة تشجع الزائر على اقتنائها كهدايا لعطلة الصيف لاسيما و أن أسعارها في متناول الزوار.