شكل مسار مؤسسي أغنية الشعبي محور ندوة نشطت يوم الإثنين بالمعهد الوطني العالي للموسيقى في إطار المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي الذي تجري فعالياته بالجزائر العاصمة من 25 إلى 31 أوت. و في مداخلة له، أكد السيد عبد القادر بن دعماش باحث في الموسيقى و محافظ المهرجان أن "مؤسسي الأغنية الشعبية قد قدموا كل ما لديهم لهذا الفن بشكل سخي". في هذا الإطار تطرق المحاضر إلى مسارات الشيخ مصطفى الناظور و إسمه الحقيقي مصطفى سايجي ليحمل المشعل بعده الحاج محمد العنقى الذي أضفى على موسيقى الشعبي طابعا خاصا إلى جانب أسماء لامعة لا سيما عبد الرحمان المداح و الحاج مريزق و حسيسن و خليفة بلقاسم و بوجمعة العنقيس. كما تطرق السيد بن دعماش الى شخصية البودالي سفير احد رجالات المسرح و احد المحللين الموسيقيين و الاذاعيين و الصحفي الذي كان خلال سنوات ال40 السبب في انشاء الجوقات الموسيقية الاندلسية و العصرية و القبائلية و المديح و البدوي على مستوى الاذاعة بقيادة كل من محمد الفخارجي و مصطفى سكندراني و الشيخ نور الدين و الحاج محمد العنقاء و خليفي احمد. وأضاف السيد بن دعماش الذي نوه تنويها خاصا بالملحن كمال حمادي "انه ينبغي على الفنانين الشباب ان يذكرو كاتب كلمات و ملحن اغانيهم كلما قاموا بتاديتها و ذلك عرفانا منهم لعملهم". من جانبه تطرق السيد كمال حمادي إلى الإسهام الشخصي لمؤدي الأغاني الشعبية مؤكدا على أن يكون لكل فنان لمسته الشخصية. كما أوضح ذات الملحن "أن كل فنان مطالب بإعطاء لمسته الشخصية لأغنيته" متطرقا لبداياته في فن الموسيقى سيما عمله كمنشط لحصة "قصيدة و اغنية" التي كانت تبث في سنوات ال50. في ذات الصدد أشار الفنان الضيف إلى أغنيته المشهورة بعنوان "ما أعزيزن" (أمي الحبيبة) التي كتبها سنة 1957 و أداها لأول مرة سنة 1958 الفنان الحاج محمد العنقى.