في إطار الجلسات التي يعقدها سنويا للاطلاع على مختلف أنشطة القطاعات الوزارية ترأس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم 31 أوت 2010 اجتماعا مصغرا خصص لتقييم قطاع التكوين و التعليم المهنيين. و بهذه المناسبة قدم وزير التكوين و التعليم المهنيين الهادي خالدي عرضا حول تطبيق التعليمات التي أعطاها السيد رئيس الجمهورية خلال جلسة الاستماع لسنة 2009 و حصيلة برنامج تطوير القطاع لسنة 2009 و افاق تنميته على افاق 2010/2014. و تطبيقا لهذه التوجيهات اتخذ القطاع سلسلة من الاعمال الرامية لا سيما الى تكييف التكوين المهني مع حاجيات المجموعات الاقتصادية و كذا مواصلة برنامج اصلاح و تحديث التكوين من اجل تحسين اداءئ و الاستجابة لمتطلبات النوعية و التنافس و النجاعة. و ترجمت مشاركة الهيئات و المؤسسات المستخدمة في تحديد الحاجيات و التكيف مع متطلبات المهن الجديدة لا سيما بمراجعة القائمة الوطنية لتخصصات التكوين المهني الخاصة بالقطاعات المستخدمة من اجل تحسن مستمر للتكوين المهني. و سيتم تعزيز مجالات الشراكة و التشاور مع القطاعات المختلفة و المجموعات الاقتصادية الكبيرة من خلال انشاء مجلس الشراكة للتكوين و التعليم المهنيين و كذا استحداث قريبا مرصد التكوين و التعليم المهنيين. هذا و قد تم تنفيذ سنة 2009: - زيادة المنح لفائدة المتربصين و تلاميذ القطاع. - رفع منحة التجهيز. - رفع منحة التقني العالي. - تخصيص منحة شهرية للمتربصين و تلاميذ التكوين و التعليم المهنيين. - انشاء على مستوى مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين خلايا لمساعدة المتربصين الراغبين في انشاء نشاطهم الخاص بعد تكوينهم. - تنظيم دورات تكوينية مكثفة مؤهلة لمدة 6 اشهر أو أقل في مختلف التخصصات. - ترقية استعمال و انتاج التوثيق التقني و البيداغوجي. - تأهيل المستخدمين و تعميم استعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال. - استحداث هياكل مكلفة بالتكوين المتواصل في 11 مؤسسة نموذجية و مواصلة تاهيل عمال المؤسسات و تعزيز و تنظيم تكوين المراة الماكثة في البيت و المراة الريفية. و من جهة أخرى سمحت الجهود التي بذلتها الدولة للقطاع بإدخال التعديلات الضرورية من حيث النوعية و الكمية. و في هذا الصدد تم تسجيل على سبيل المثال: * استلام خلال دخول أكتوبر 2009 77 مؤسسة تكوينية و توسيع 13 هيكلا باستحداث مجموع 20000 منصب تكوين جديد. * تشغيل 6 مؤسسات نصف داخلية و 70 داخلية بسعة إجمالية تقارب 5000 مقعد تضاف إلى 45320 الموجودة. * استلام 62 أرضية لممارسة الرياضة و 07 مكتبات و قاعات مطالعة و 93 قسما للتجهيزات التقنية التربوية و تجديد 693 قسما. خلال سنة 2009 بلغ عدد الأساتذة 16000 أستاذ تم توظيف 7000 منهم في نفس السنة لضمان تأطير 657000 متربص و ممتهن. استلام المنشآت للدخول 2010-2011 يخص 52 مؤسسة مع استحداث 23200 منصب تكوين و 15000 منصب آخر موزعين على 11 معهد وطني متخصص في التكوين المهني و 28 مركزا للتكوين المهني و التمهين و 03 ملحقات و 25 توسيعا للهياكل و 23 مؤسسة داخلية. و على صعيد المخطط الخماسي 2010-2014 يشمل البرنامج المادي على وجه الخصوص إنجاز 160000 منصب تكوين ل221 معهد وطني متخصص في التكوين المهني و 104 مراكز مهنية للتكوين و التمهين و 27 معهد للتعليم المهني و 134 توسيعا و 58 مؤسسة داخلية (7000 سرير) و 21 مؤسسة نصف داخلية و 39 مكتبة و اقتناء 1900 قسم للتكوين. و لدى تدخله عقب تقييم القطاع سجل رئيس الجمهورية "المراحل الهامة التي تم قطعها و التقدم المحقق في هذا المجال" مشجعا في نفس الوقت القطاع على "مواصلة أعمال الإصلاح التي باشرها قصد تحسين نوعية منتوج التكوين و التعليم المهنيين بهدف تكييفه مع الحاجيات الحقيقة للاقتصاد الوطني". و دعا رئيس الدولة في الأخير إلى "تعزيز التنسيق ما بين القطاعات من اجل تحقيق الانسجام الضروري الكفيل بضمان نجاعة التكوين الملقن و جعله جذابا اكثر بالنسبة للشباب الباحثين عن منصب شغل".