دخل مشروع تحويل مياه وادي الحراش إلى سد الدويرة مرحلة التجارب بعد انتهاء الأشغال به وتحسبا لعملية تشغيله خلال الأيام القادمة، حسب ما كشف عنه مدير الري للولاية. وكلف هذا المشروع غلافا ماليا بقيمة ثمانية ملايير و 400 مليون دج وجهت لانجاز 24.5 كلم من قنوات نقل المياه من وادي الحراش إلى سد الدويرة و كذا محطة ضخ و خزانات مائية بسعة 2500 م3 و قنوات ضخ المياه بقدرة 8000 لتر /ثا استنادا لذات المصدر.ويدخل انجازه في إطار تدعيم سقي الأراضي الفلاحية للمتيجة الوسطى. وستستغل مياه هذا المشروع -الذي عكفت على انجازه مؤسسة جزائرية بالتعاون مع شركة برتغالية -في سقي 17 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية منها 11 ألف هكتار بالبليدة. كما سيساهم هذا المشروع الهام في القضاء على عمليات الحفر العشوائي التي يقوم بها بعض الفلاحين بالولاية بحثا منهم عن حلول لسقي مساحاتهم الزراعية. كما أنه سيعمل على المحافظة على الطبقة الجوفية باعتبار أنها تعد الممون الرئيسي لأغلب بلديات الولاية. ويدعم هذا المشروع مشروعا مماثلا تجري به الأشغال بالجهة الغربية للولاية ويخص تحويل مياه وادي جر إلى سد المستقبل الجارية به الأشغال و الذي ستوجه مياهه خلال دخوله حيز الخدمة لسقي 24 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية الواقعة بسهل متيجة الغربي منها 8600 هكتار تابعة للبليدة. و استنادا لمعطيات مديرية الري فان الولاية تحصي أكثر من 2000 بئر غير شرعي أثر على استخراج الماء بها "خاصة عند العلم أن عمليات التنقيب هذه تمتد إلى طبقات جوفية دون التأكد من وجود المياه" . يذكر أن المساحة المسقية المتواجدة على مستوى ولاية البليدة تقدر ب 28 ألف هكتار من أصل 56.474 هكتار الصالحة للزراعة منها زهاء 5000 هكتار مسقية عن طريق الأنقاب المتوفرة و المقدر عددها ب 2.236 نقبا بسعة 11.180 لتر/ثا حسب مدير الري.