الحمامات (تونس) - تواصلت مساء يوم الثلاثاء بمدينة الحمامات التونسية أشغال الموتمر الاسلامى الرابع لوزراء البيئة باعتماد التقرير المتضمن جهود المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) في مجالات حماية البيئة والموارد المائية والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة علاوة على التقرير التقييمى لاعمال الدورات الثلاث السابقة للموتمر الاسلامى لوزراء البيئة وتقرير المكتب التنفيذى الاسلامى للبيئة. وأبرز التقرير الاول ان منظمة (الايسيسكو) ركزت جهودها خلال الفترة الممتدة من 2008 الى 2010 على حماية البيئة والموارد المائية والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة كما ان انشطتها تركزت على التوعية بأهمية صيانة النظم البيئية الغابية. وحسب التقرير، فإن منظمة (الايسيسكو) نفذت برامج مشتركة مع منظمات دولية واقليمية فى مجال التشجيع على بناء القدرات ودعم المبادرات الوطنية فى اطار العلوم والتكنولوجيات البيئية الجديدة كالمعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد وتكنولوجيات الرصد الأرضي. وتبين من خلال التقرير التقييمي للموتمر الاسلامى الرابع لوزراء البيئة أن الدورات الثلاث السابقة شكلت أرضية لوضع البرامج والأنشطة التنفيذية لتحقيق التنمية المستدامة فى البلدان الاسلامية على غرار برنامج تطوير الطاقات المتجددة فئ البلدان الاسلامية واليات تنفيذه والاطار العام لبرنامج العمل الرامي الى الحد من الكوارث الطبيعية وتحديد الخصوصيات والتحديات التى تواجه العالم الاسلامى فى المجال البيئى . وبالمناسبة، استعرض الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز رئيس المكتب التنفيذي لوزراء البيئة في الدول الإسلامية المنجزات التي تحققت منذ انعقاد المؤتمر الاسلامي الاخير لوزراء البيئة حيث تم إرساء قواعد العمل الإسلامي البيني المشترك بين الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي في مجال الحفاظ على البيئة الكونية ومكافحة التلوث. وتطرق الى اهمية التوعية بخطورة التحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية كافة من جراء استفحال الأخطار المحدقة بالبيئة في جميع ارجاء الأرض موضحا أن مواجهة هذه التحديات والتغلب على المشكلات الناتجة عن تلوث البيئة وضمان المحافظة عليها واستدامتها لا يمكن أن يتم على الوجه المطلوب إلا بتضافر جهود الأسرة الدولية محليا واقليميا كما هو الشأن في العالم الإسلامي الممثل في هذا المؤتمر وعلى الصعيد الدولي الممثل في المنظمات الدولية بصورة عامة. ومن جهته، دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمال الدين إحسان اوغلو الدول الأعضاء في المنظمة بتطوير قدراتها الوطنية والجماعية لمواجهة الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ كما طالب بالتركيز على تطوير التشريعات والقوانين البيئة وأطرها التنظيمية وإدماج البعد البيئي في خطط التنمية وفي المشاريع الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الإسلامية. وشدد على ضرورة معالجة المسائل المتصلة بتراجع المساحات الغابية وتدهور التربة وحسن إدارة الموارد المائية والتنوع الإحيائي ومعالجة قضايا انبعاثات الكربون والغازات السامة وارتفاع درجة حرارة الأرض والتغيرات المناخية المتواصلة. والجدير بالذكر ان اشغال المؤتمر الاسلامي الرابع لوزراء البيئة تشارك فيها وفود تمثل 57 بلدا من بينها الوفد الجزائري الذي يقوده السيد شريف رحماني وزير البيئة والتهيئة العمرانية.