انطلقت يوم الإثنين بتونس مناورات مشتركة بين 10 دول عربية واوربية وافريقية ضد استخدام الأسلحة الكيميائية تحت إسم "تمرين المحاكاة الثالث "ASSISTEX 3" الغرض منها تقديم المساعدة عند الضرورة للدول الأعضاء وحمايتها ضد إستعمال الأسلحة الكيميائية . وحسب بيان لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وزع على الصحافة بتونس فان هذه المناورات ستستغرق خمسة أيام وتجري احداثها بمنطقة رادس قرب العاصمة التونسية بمشاركة فرق مختصة من تونس وفرنسا وإيطاليا والدانمارك وجنوب أفريقيا وإسبانيا وليبيا وبريطانيا وسويسرا وتركيا. ويتمحور سيناريو هذا التمرين المتعدد الأطراف الثالث من نوعه حول الرد الذي توفره منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لطلب مساعدة صادر عن دولة عضو هددت أو تعرضت لهجوم بالأسلحة الكيميائية. ومعلوم أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تضم في عضويتها حاليا 188 دولة تمثل في مجملها 98 بالمائة من سكان المعمورة. وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أجرت أول مناورة لها سنة 2002 في مدينة " زادار" بكرواتيا بينما تم تنظيم المناورة الثانية خلال شهر أكتوبر عام 2005 في مدينة" لفيف " بأوكرانيا. يذكر أن إتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1997 تهدف إلى التوصل إلى عالم خال من الأسلحة الكيميائية وذلك من خلال حظر شامل لإستحداث أو إنتاج الأسلحة الكيميائية أو إستعمالها. كما تنص الاتفاقية أيضا على قيام الدول الأطراف في الاتفاقية بتدمير الأسلحة الكيميائية وكل المنشآت المتعلقة بها والتي قد تمتلكها علاوة على التعهد بضمان عدم استعمال المواد الكيميائية ماعدا في الأغراض سلمية.