اختتمت امس بالمدرسة الوطنية للصحة العسكرية لعين النعجة (الجزائر العاصمة) الدورة الوطنية حول المساعدة والحماية ضد الأسلحة الكيميائية بإجراء تمرين ميداني حول الإجراءات الاستعجالية المتخذة في حالة حادث كيميائي. وتمحور موضوع التمرين حول سيناريو انفجار في ملعب أثناء مقابلة لكرة القدم بحضور جمهور غفير أدى إلى انتشار انبعاثات كيميائية. وشاركت في هذا التمرين فرق للكشف والنجدة والتطهير الخاصة بالمحيط الملوث والأفراد وبالمعدات إلى جانب الفرقة الطبية. ويمثل هذا التمرين جزءا من البرنامج المسطر للدورة الوطنية حول المساعدة والحماية ضد الأسلحة الكيميائية التي انطلقت مجرياتها يوم الأحد الماضي والمنظمة في إطار التعاون التقني مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وقد نشط هذه الدورة التي تهدف أساسا إلى إطلاع المختصين الجزائريين على الأحكام المنصوص عليها في اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التي صادقت عليها الجزائر في جويلية 1995 وعلى طرق ووسائل العمل المستعملة في حال وقوع حادث كيميائي. وفي كلمة اختتام الدورة أشار العميد شريف زراد رئيس دائرة الاستعمال والتحضير بقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي أن هذا اللقاء سمح بتعميق معارف الأخصائيين للسماح بالتحضير الجيد للتمارين الوطنية والجهوية المقررة بالجزائر في شهر مارس 2009. كما أكد أن هذه الدورة "جرت في ظروف جيدة سواء من الجانب الفكري أو من الجانب اللوجستيكي". واعتبر أن الدورة سمحت كذلك باجتياز المرحلة التحضيرية الأولى للتمرين الجهوي الذي سيكون -كما قال- "ذو حجم أكبر".( وأج )