أختتمت مساء الجمعة بتونس العاصمة المناورات العسكرية المشتركة للوقاية من استخدام الأسلحة الكيميائية التي شاركت فيها 10 دول أوروبية وعربية و إفريقية تحت إسم " محاكاة 3" " ASSISTEX 3". وقد أشرفت على اختتام هذه المناورات - التي نظمتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتعاون مع الحكومة التونسية- السيدة الشتيوي مساعدة وزير الخارجية التونسي المكلفة بالشؤون الأميركية والآسيوية كما حضرها أحمد أوزومشو المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. واعتبرت المسؤولة التونسية أن هذه المناورات تعتبر" تحديا كبيرا" لكل الدول الأعضاء بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أجل تأكيد إسهاماتها في تنفيذ مقتضيات إتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وبناء قدراتها اكثر من أجل مجابهة حالات الطوارىء. ومن جهته اعتبر أحمد أوزوموشو المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية أن المناورة تمثل " فرصة " للدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية " لدعم" قدراتها وتطوير مهاراتها في مجال الحماية من هجومات كيميائية مفترضة " وتعكس هذه المناورة - التي تعد الثالثة بعد مناورات كرواتيا عام 2002 وأوكرانيا عام 2005 - حجم التعاون الوثيق بين الدول الأعضاء كما تترجم ما جاء في البند العاشر من إتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية الذي ينص على ضرورة تقديم المساعدات والحماية من خطر هذه الأسلحة. وتلزم بنود الإتفاقية المنظمة والدول الأعضاء بإجراء إختبارات دورية لجاهزيتها وإستعداداتها لإسداء المساعدة لأية دولة عضو تتعرض لخطر أو لتهديد بسلاح كيميائي. والجدير بالذكر ان إتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي دخلت حيز التنفيذ سنة 1997 تهدف إلى التوصل إلى عالم خال من الأسلحة الكيميائية وذلك من خلال حظر شامل لإستحداث أو إنتاج الأسلحة الكيميائية أو إستعمالها.