افتتحت يوم الإثنين بالجزائر العاصمة أشغال الحلقة الدراسية العربية في مجال الهندسة البيداغوجية بحضور 30 مشاركا من الجزائر ومن ثمانية دول عربية. وأوضح وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي الذي اشرف على افتتاح هذه الدورة التي تمتد إلى غاية 21 أكتوبر الجاري أن "اهتمام الدول العربية بالتعليم التقني أصبح سطحيا في الآونة الأخيرة". وأشار إلى أن الجزائر اعتمدت منذ سنة 2000 عدة إصلاحات مست قطاع التربية الوطنية و التي انبثق عنها العمل بطورين هما الإجباري والذي تتكفل به وزارة التربية الوطنية والطور ما بعد الإجباري و الذي تتكفل وزارة التعليم والتكوين المهنيين بجزء منه. وأضاف الوزير أن هذه البرامج الإصلاحية التي مست لا سيما قطاع التربية والتعليم والتكوين المهنيين "أغفلت نوعا ما جانب تكوين الأساتذة و تأهيلهم حتى تتماشى معارفهم مع البرامج الحديثة". من جانبه، أكد السيد مفتاح شريف الجرني الأمين العام للإتحاد العربي للتعليم التقني والمهني أن هذه الحلقة الدراسية تنظم في إطار تنفيذ برنامج نشاط الإتحاد للسنة الجارية و الذي تم إقراره خلال اجتماعات الدورة العادية ال 30 لمجلسه المنعقد بسوريا في أفريل الفارط. وأفاد أن اختيار موضوع هذه الحلقة الدراسية "جاء نتيجة للمكانة التي تتبوؤها الهندسة البيداغوجية فيما يتعلق بتحسين و تطوير برامج التكوين المهني التي يجب أن تقارب بشكل ملائم مميزات وخصوصيات المهن المستهدفة من خلال مراعاة احتياجات سوق العمل". واعتبر أن اعتماد هذا المسعى الجديد في مجال الهندسة البيداغوجية "جاء نتيجة للتغيرات الجوهرية والعميقة التي طرأت على سيرورة إعداد مناهج و برامج التكوين المهني وما تبعها من آثار على الجانب البيداغوجي". ويذكر أن هذه الحلقة الدراسية تهدف إلى تدريب المشاركين على كيفية إنجاز الدراسات الخاصة بالتخطيط و تصميم وإعداد برامج التكوين والوثائق المرافقة لها. كما تسعى أيضا إلى وضع برنامج التكوين قيد العمل داخل المؤسسة التكوينية و رفع مستوى كفاءة التأطير التعليمي في مجال الهندسة البيداغوجية بالإضافة إلى اعتماد الإعلام الآلي والأنترنيت كوسائط جديدة في التكوين التقني.