غادر أعضاء قافلة "شريان الحياة 5" غزة يوم الأحد عبر معبر رفح البري بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام قدموا خلالها مساعدات إنسانية لاهالي القطاع بقيمة 5 ملايين دولار وتعهدوا بتنظيم في القريب العاجل قافلة "شريان الحياة 6". وكشف نائب رئيس قافلة "شريان الحياة 5" كيفن اوفيندون في تصريح صحفي أن "مؤسسة تحيا فلسطين" تعتزم تنظيم قافلة شريان الحياة "6" إلى غزة خلال فترة قريبة بمشاركة المزيد من المؤسسات والجمعيات الدولية. وأضاف افيندون أن تحرك المؤسسة لن يقتصر على التحرك البري إنما سيكون هناك تحرك من أجل كسر الحصار البحري ايضا. وقال المتحدث أن "غزة سترسل اليوم 342 سفيرا لها من الدرجة الأولى" في إشارة منه إلى عدد أعضاء القافلة للعمل على لفت الانتباه إلى آثار الحصار على غزة في بلدانهم. وأشاد اوفيندون بتسمية أحد شوارع مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة باسم "شريان الحياة- فيفا فلسطين". وتضم المساعدات التي تم تسليمها إلى المسؤولين الفلسطينيين 140 شاحنة صغيرة تقل كميات من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية والادوات المدارسية والمواد الإغاثية والغذائية ومولدات كهرباء تقدر قيمتها بحوالي خمسة ملايين دولار . وكان في استقبال المساعدات التي رافقها اكثر من 350 متضامن ينتمون ل30 دولة من بينها الجزائر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي المئات من المواطنين الذي اصطفوا على الطريق رافعين رايات الدولة المشاركة في القافلة. وأبرز رئيس الوفد الجزائري عبد الرزاق المقري ان أعضاء الوفد تلقوا خلال الثلاثة أيام التي قضوها في غزة دورة تدريبية كاملة في كسر الحصار من خلال لقاءهم بأهل غزة وعلمائها وأدبائها. وأضاف المقري "عائدون إلى بلداتنا وقد تشكل من الجزائريين مشاريع لكسر الحصار ستكون بمثابة قفزة تاريخية" مشيرا إلى أنهم سيشاركون في قافلة شريان الحياة 6 وأسطول الحرية "2". من جهته أشار المتحدث باسم القافلة كيفن ليفن إلى حاجة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة منذ جوان 2007 إلى المزيد من المساعدات للتخفيف من الوضع الإنساني الصعب في القطاع. مشددا على مدى صمود الشعب الفلسطيني ومحاولته فك الحصار رغم محاولات وقف هذا الصمود ومحاربته.