اعتبر الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز اغتيال الطفل الصحراوي الناجم الكارحي (14 سنة) على يد القوات المغربية "خرقا سافرا وخطيرا جدا" لاتفاق وقف اطلاق النار في الصحراء الغربية محملا المجتمع الدولي مسؤولية حماية المواطنين الصحراويين العزل. و أوضح الرئيس الصحراوي في رسالة وجهها إلى بان كي مون الامين العام للامم المتحدة "لقد اقدم جيش الاحتلال المغربي على خرق سافر وخطير جدا لوقف اطلاق النار حيث ارتكب في هذه المرة جريمة شنعاء بحق مدنيين صحراويين عزل حين اطلق الرصاص الحي باتجاه سيارتهم فأردى الطفل الناجم الكارحي قتيلا على الفور واصاب بقية الركاب بجراح متفاوتة الخطورة و الذين كان من بينهم شقيق الضحية المعتقل السياسي السابق الزبير الكارحي وأخرون". ونبه الامين العام لجهة البوليساريو في هذه الرسالة التي نقلتها وكالة الانباء الصحراوية يوم الأربعاء إلى "خطورة التصعيد الجديد" مؤكدا ان هذا العمل التصعيدي الجديد على غرار ما تقوم به المملكة المغربية من تغيير في المعطيات العسكرية الميدانية لقواتها في منطقة النزاع "يشكل خرقا سافرا وخطيرا لمقتضيات اتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية في 6 سبتمبر 1991". وذكر الرئيس عبد العزيز بأن المخاوف التي اطلقتها جبهة البوليساريو من قبل قد تأكدت مبرزا استخدام قوات الاحتلال المغربي للذخيرة الحية ضد المدنيين الصحراويين العزل. ودعا إلى "تدخل عاجل" للحيلولة دون تحول الصحراء الغربية إلى ساحة جرائم حرب على شاكلة ما وقع في حي سويتو ابان النظام العنصري في جنوب افريقيا. وقال مخاطبا الامين العام للامم المتحدة "من هذا المنطلق فاننا نلح على تدخلكم العاجل حتى لا تشهد الصحراء الغربيةالمحتلة جريمة بشعة قد ترقى إلى تلك المرتكبة في حق المدنيين العزل في حي سويتو بجنوب افريقيا ايام نظام الميز العنصري او غيرها من الجرائم ضد الانسانية خصوصا امام المؤشرات الواضحة التي كشفت النية المبيتة لدى سلطات الاحتلال المغربي للمضي في نهج القمع الوحشي وخرق اتفاقيات وقف اطلاق النار بمزيد من التعزيزات والتحركات والمناورات العسكرية". وحمل الرئيس عبد العزيز من خلال الامين العام للامم المتحدة المجتمع الدولي "مسؤولية" انقاذ حياة ما يناهز 25 الف مواطن صحراوي يخيمون في العراء ضمن 8000 خيمة منذ ازيد من اسبوعين ويتعرضون للحصار والمضايقات والتجويع في منطقة دولية تابعة للامم المتحدة. وأكد في هذا السياق "اننا نضعكم و من خلالكم المجتمع الدولي قاطبة امام مسؤولية انقاذ حياة عشرات الالاف من المواطنين الصحراويين العزل والتي هي اليوم في خطر محدق نتيجة عملية الحصار و التضييق و التجويع ولكن ايضا نتيجة التدخل القمعي العسكري والامني المباشر والمكثف لقوات الاحتلال المغربي". ونبه إلى ان الصحراء الغربية تعتبر "منطقة دولية تابعة للامم المتحدة والتي هي حاضرة فيها ميدانيا عبر بعثتها للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) وبالتالي فلا سيادة و لا ادارة مغربية على الاقليم لان الدولة المغربية مجرد قوة احتلال لا شرعي".