أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد يوم الخميس أن قطاع التربية و التعليم يولي أهمية خاصة لتدريس مادة التاريخ وخصوصا تاريخ الثورة التحريرية للتلاميذ في مختلف الاطوار التعليمية. و أوضح بن بوزيد لدى إشرافه على حفل نظم بمناسبة احياء الذكرى ال56 لعيد الثورة التحريرية بثانوية العقيد عميروش آيت حمودة ببلدية سطاولي (غرب العاصمة) أن "تدريس تاريخ الجزائر على مستوى المؤسسات التربوية له اهمية خاصة" مشيرا إلى انه تم منح هذه المادة "حصة الأسد" في إطار اصلاح المنظومة التربوية. وأضاف الوزير أن مادة التاريخ أصبحت تدرس "ابتداء من السنة الثالثة من التعليم الابتدائي عكس ما كان عليه الامر في الماضي" مؤكدا على "المكانة الخاصة" التي تحظى بها احداث ثورة التحرير الوطني المجيدة في البرامج الدراسية. و قال أنه من خلال الاحتفال بهذه الذكرى سنويا "نريد تعميق معرفة التاريخ لدى أبنائنا لكي يتحكموا فيه بصفة أحسن ونريد كذلك ان نرسخ في اذهان وقلوب و ضمائر أبنائنا تاريخ بلدهم وتمجيد شهدائهم و الحفاظ على البلاد واستخلاص الدروس منه". كما أشاد بن بوزيد بتكوين المؤسسات التربوية على المستوى الوطني لورشات بحث في تاريخ الجزائر وخصوصا تاريخ ثورة نوفمبر المباركة حيث سيتم في آخر السنة الدراسية --كما أشار-- تقييم هذه البحوث التي سينجزها التلاميذ حول حياة ابطال الجزائر و حول الاحداث التي صنعت تاريخ الجزائر وتقديم مكافآت لاحسنها "تشجيعا لهم على الاعتناء بالتاريخ". و من جهة أخرى أكد الوزير أن قطاعه استفاد من انجازات معتبرة خلال الفترة الاخيرة"نعتز بها وهي في المستوى لكنها غير كافية لاننا نريد انجاز اكثر من ذلك للسماح لابنائنا بالتمدرس في ظروف جد حسنة". وأوضح الوزير أن هذه الانجازات لا تقتصرعلى المنشآت فقط وانما في المجال التربوي والكتب والبرامج ونتائج الامتحانات". و وأضاف بأن قطاع التربية الوطنية "يسعى إلى بلوغ اهدافه من خلال تجسيد البرنامج الخماسي (2010-2014) و الانتقال من الكم إلى النوع". و في كلمة وجهها بن بوزيد لتلاميذ ثانوية العقيد عميروش بعد حضوره درسا قدمته أستاذة التاريخ بالمؤسسة لتلاميذ القسم النهائي حول حياة الشهيد عميروش دعاهم إلى "دراسة تاريخ الجزائر ليس لنيل النقاط والحصول على شهادة البكالوريا فقط وانما للتمعن في احداثه و التعرف على الماضي من أجل بناء المستقبل". و بعد أن ذكرهم بالمنشآت التربوية التي أنجزتها الدولة الجزائرية بعد استقلال الجزائر و التي بلغت إلى يومنا هذا 2000 ثانوية حث التلاميذ على ضرورة تحكمهم في العلوم و التكنولوجيا لاستكمال ما أنجزته الاجيال السابقة. و تجدر الإشارة إلى أنه بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال56 للثورة التحريرية أقرت وزارة التربية تخصيص ساعة نهار اليوم الخميس لتقديم درس حول ابطالها واحداثها لطلبة السنة النهائية من التعليم الثانوي. كما تم المناسبة القاء محاضرتين من قبل كل من المجاهدين عبد الكريم حساني و محمد غفير تناولا فيهما اهم احداث ثورة التحرير التي عايشاها وكانا شاهدين عليها.