يشارك وفد برلماني جزائري ممثلا عن الغرفتين (المجلس الشعبي الوطني و مجلس الأمة) في أشغال الدورة الخامسة للجمعية البرلمانية المتوسطية التي تحتضنها الرباط من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري. و يشمل جدول أعمال هذه الدورة التي افتتحت يوم الجمعة المصادقة على العديد من اللوائح و القرارات سيما قرارات اللجنة الخاصة حول الشرق الأوسط و اللجنة الخاصة حول الجريمة المنظمة و مجموعة التفكير حول الإرهاب و مجموعة الشخصيات حول التجارة الخارجية و الاستثمار في البيئة و التغيرات المناخية. كما يتضمن جدول الأعمال المصادقة على اللوائح حول المياه و الطاقة و الحوار ما بين الثقافات و الديانات و الهجرة. و تجدر الإشارة إلى أن عضو المجلس الشعبي الوطني و نائب رئيس الجمعية البرلمانية المتوسطية عبد القادر فضلاء ترأس أشغال اللجنة الدائمة الأولى للتعاون السياسي في مجال الأمن. و خلال الجلسة الافتتاحية ذكر رئيس الجمعية البرلمانية المتوسطية المنتهية عهدته الفرنسي رودي سال بأن الجمعية تحصلت على صفة الملاحظ لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2009 و طورت نشاطها على الصعيد الدولي بمشاركتها في قمة أهداف الألفية للتنمية و الاجتماع الرفيع المستوى حول التنوع البيئي و كذا اجتماع تعزيز السلم و الأمن بمنطقة المتوسط. كما أشار إلى مختلف الشراكات التي تمت مع الهيئات الدولية مثل الجامعة العربية و الجمعية البرلمانية الأورو متوسطية مذكرا باتفاقات العمل و التعاون التي تم التوصل إليها مع المنظمات الدولية. و أعلن سال عن انضمام المجلس العام لإمارة اندور إلى الجمعية البرلمانية المتوسطية. و تم إنشاء الجمعية البرلمانية المتوسطية سنة 2005 خلال الندوة الرابعة حول الأمن و التعاون بالمتوسط و كانت وليدة تطور "مسار ندوة الأمن و التعاون بالمتوسط" الذي أطلق منذ حوالي 15 سنة من قبل الاتحاد البرلماني الدولي بهدف تسهيل الحوار بين البرلمانيين المتوسطيين. و تجتمع الجمعية البرلمانية المتوسطية في دورة عادية سنويا كما يتم التحضير لإشغالها من قبل اللجان الدائمة و هي اللجنة الدائمة حول التعاون السياسي في مجال الأمن و اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي و الجمعية الدائمة للحوار بين الحضارات و حقوق الإنسان. و نظمت الدورة التدشينية الجمعية بعمان (الأردن) في سبتمبر 2006 كما احتضنت اسطنبول (تركيا) الدورة الرابعة يومي 22 و 25 أكتوبر 2009.