أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للمصابين بداء السكري، نور الدين بوستة، يوم السبت بالجزائر العاصمة أن 25 بالمائة من المصابين بداء السكري عبر القطر يستعملون مادة الانسولين. ودعا السيد بوستة خلال ندوة صحفية نظمتها مخابر نوفونورديسك بمناسبة الذكرى ال 25 لاستعمال مادة الانسولين في شكل قلم إلى ضرورة تشجيع استعمال هذا الأخير لأنه كما قال، "ساهم في تحسين حياة المرضى وعائلاتهم وسهل المهمة على السلك الطبي وشبه الطبي". ودق رئيس الفيدرالية ناقوس الخطر حول الحالات الجديدة التي يتم اكتشافها كل سنة من خلال حملات التحسيس والتي تتراوح بين 45 و 50 ألف حالة مذكرا بأن معظم الحالات المكتشفة يجهلها أصحابها. وقال في نفس الإطار أن 30 بالمائة من المصابين بداء السكري غير مؤمنين اجتماعيا "مما يعرض حياتهم إلى الخطر ويعقد حالتهم نتيجة صعوبة الحصول على الادوية" مؤكدا بأن الفيدرالية استطاعت أن توفر نسبة 75 بالمائة من الأدوية الموجهة للأمراض المزمنة مجانا بما فيها تلك الخاصة بداء السكري . أما الدكتور سمير عويش استاذ مساعد مختص في داء السكري بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا فقد أشار من جهته الى الفوائد الجمة لاستعمال قلم الانسولين الذي غير حياة المرضى. وقال نفس المختص أن قلم الأنوسولين سهل الاستعمال وأكثر آمانا من ناحية الجرعة التي يجب أن يستعملها المريض كما لاقى هذا النوع من العلاج -حسبه-ترحيبا كبيرا في وسط المصابين . وحسب الدكتور عويش واستنادا الى دراستين انجزتا في الميدان خلال سنتي 2006 و2009 فان المصاب يمكنه بفضل قلم الانسولين مراقبة نسبة ارتفاع أو انخفاض السكر بالدم والجرعة التي يجب حقنها. وأشارت الدراستان الى أن 50 بالمائة من المصابين بداء السكري صنف (1) وثلث المصابين من الصنف (2) يستعملون مادة الانسولين في شكل حقن مضيفا ان ان 24 بالمائة من عينة تضم 3000 مريض قبلت استعمال مادة الانسولين خلال سنة 2009 مقابل 14 بالمائة خلال سنة 2006 وهذا بفضل المجهودات والنصائح التي قدمها الاطباء للمصابين. أما الدكتور عبد الكريم هوادف مختص في علم النفس العلاجي فقد أكد من جهته على الجوانب النفسية للمصاب بهذا المرض نتيجة تخوفه من الحقن مما يدفعه الى للتهرب من استعمال مادة الانسولين. وقال المختص أن المصابين يقبلون بشكل افضل النوع الجديد من الانسولين في شكل قلم. ومن جهة أخرى، أشار الدكتور سعيد غاري من مخابر نوفونورديسك المنظمة لهذا اللقاء الى الثورة التي احدثتها مادة الانوسولين ولاسيما في شكلها الاخير المتمثل في القلم من الجيل الثالث الذي يتميز بدقته في الجرعة الموصوفة للمريض. وذكر الدكتور غاري مختلف المراحل التي قطعها قلم الانسولين منذ اختراعه في سنة 1985 الى غاية الجيل الرابع منوها بانتشار استعماله في اوساط مختلف فئات المصابين بما فيهم المسنين وفاقدي البصر. وستشهد سنة 2011 حسب نفس المتحدث ميلاد جيل آخر من أقلام الانسولين يمكن تحميله بحقنة 5 مم للصغار و8 مم للكبار من شأنه التخفيف من معاناة المرضى وأهلهم.