تمت يوم الاثنين بقسنطينة تسمية المستشفي ألعسكري الجهوى الجامعي بالمدينة الجديدة على منجلي بمناسبة إحياء الذكري أل56 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة باسم الشهيد عبد العالي بن بعطوش المدعو علاوة. وتميز هذا الحفل الذي اشرف عليه قائد الناحية العسكرية الخامسة بحضور السلطات العسكرية والمدنية والقضائية . وفي كلمة ألقاها العقيد العربي بوشوشه المدير الجهوي للإيصال والإعلام والتوجيه بالناحية العسكرية الخامسة باسم قائد الناحية العسكرية الخامسة، تم التذكير بالمسيرة البطولية للشهيد بن بعطوش الذي سقط في ميدان الشرف مساء يوم 3 مارس 1958 على مستوي الخط المكهرب "موريس " بالقرب من بوشقوف " قالمة". وولد الشهيد في 16 ديسمبر 1929بسقانة (باتنة).وهو ينحدر من عائلة محافظة وتربي ضمن 6 إخوة ذكور و4 بنات .وكان عبد العالي هو خامسهم .وفي سن الرابعة من عمره ادخله أبوه سنة 1933 إلى الكتاب لتعلم وحفظ القرآن الكريم ببريكة.وعند بلوغه السادسة حوله إلى المدرسة وبعد حصوله على شهادة التعليم الابتدائي انتقل سنة 1942 وفي خضم الحرب العالمية الثانية إلي المرحلة الإعدادية أو المتوسطة العصرية بباتنة حيث واصل دراسته إلي أن فاز بالإعدادية ونال شهادة الأهلية . وفي سنة 1946انتقل الشهيد إلي ثانوية دومال بقسنطينة لينال شهادة البكالوريا واقتحم مباشرة ميدان الدراسة الجامعية حيث سجل في فرع الطب في الجامعة الوحيدة بالجزائر العاصمة.ووجه بعد ذلك وجهته إلي كلية الحقوق حيث حصل على شهادة ليسانس. وتميز النضال السياسي لعبد العالي بن بعطوش بتأثره بأفكار حركة الانتصار للحريات الديمقراطية المنبثقة عن حزب الشعب الجزائري .ونشط ضمن الحركة السياسية الوطنية الطلابية .فكان سنة 1953عضوا في اللجنة المديرة للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين فيما تميز نشاطه الثوري حيث كون الشهيد أول مجموعة طلابية للطلبة المسلمين الجزائريين المنضوية تحت لواء جبهة التحرير الوطني عام 1956 . وبعد إضراب الطلبة في 19 ماي 1956 قرر الشهيد ورفيقه الأمين خان الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني مباشرة. وعلى هامش هذا الحفل وجه أخ الشهيد رشيد بن بعطوش الشكر الى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقه القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني عن موافقته لهذه التسمية "التي تعتبر مفخرة لكل المجاهدين".