قال وزير الشؤون الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد سالم ولد السالك يوم الخميس بالجزائر أن جبهة البوليزاريو في وضع "مريح" لمباشرة المفاوضات مع المحتل المغربي في الثامن من شهر نوفمبر الجاري بمنهاست (الولاياتالمتحدة). و اضاف ولد السالك لحصة "مواعيد الخميس" للقناة الثانية للإذاعة الوطنية حول المفاوضات بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و المغرب المزمع تنظيمها يوم 8 نوفمبر بمنهاست "نحن في وضع مريح بما أن الشرعية الدولية إلى جانبنا فضلا عن عدم وضعنا لأي شرط خارج عن مطالب الأممالمتحدة المتضمنة في مختلف قرارات الجمعية العامة و لائحة مجلس الأمن". و ذكر رئيس الدبلوماسية الصحراوية قائلا "لقد سبق أن قبلنا اقتراح ضم خيار الحكم الذاتي المقترح من قبل المغرب إلى جانب خيار الاستقلال أو الانضمام إلى المغرب" مبرزا رفض المغرب لأي حل آخر خارج عن اقتراح الحكم الذاتي كحل نهائي. و يتعلق الأمر -كما قال- بشرط مسبوق يتعارض مع لائحة مجلس الأمن التي تتطرق بالعكس إلى حل سياسي عادل و دائم بدون شروط يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. و أوضح أنه "انطلاقا من ذلك قبلنا الذهاب إلى هذه المفاوضات و لا نجد أي صعوبة لقبولها لأنه لأول وهلة تضع على الطاولة كل الخيارات في إطار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". و أعرب الوزير الصحراوي عن أمله في أن يذهب المغرب إلى منهاست هذه المرة ب "نوايا حسنة" و ليس ب "شروط مسبقة". و ذكر ولد السالك في هذا الصدد بتصريح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة عندما ألح على العودة إلى المفاوضات بدون شروط مسبقة. و أشار كذلك إلى أن "العالم بأسره سيرى فور استئناف المفاوضات أن البوليزاريو يسعى من أجل حل عادل و في أقرب الآجال" معتبرا في هذا السياق أن "المخيم الذي أقامه الصحراويون بالقرب من مدينة العيونالمحتلة يعبر عن رغبة الشعب الصحراوي في حل لهذا النزاع في إطار الشرعية الدولية و حقه في تقرير المصير". كما تطرق إلى اللائحة الأخيرة للجنة الأممية الرابعة مؤكدا من جديد على مسؤولية الأممالمتحدة في حل نزاع الصحراء الغربية. و أضاف ولد السالك ان "تصفية الاستعمار تعد مسؤولية اساسية بالنسبة للأمم المتحدة" موضحا ان "السلم و الأمن الدوليين مرهونان بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و احترام الحدود". و قال رئيس الدبلوماسية الصحراوية في نفس السياق "مادام المغرب لا يحترم حدود جيرانه و يواصل احتلال جزء من الصحراء الغربية (...) فإنه يتعين على الاممالمتحدة و مجلس الأمن خصيصا تحمل مسؤولياتها". و أضاف "حان الوقت كي يسود الاستقرار في المنطقة و ان ينعم الشعب الصحراوي بالاستقرار و يتمتع بحقه في تقرير المصير" متسائلا عن "الاسباب التي تدفع المغرب إلى رفض مواجهة هذا التحدي الديمقراطي". و استطرد قائلا "يتصرف المغرب كبلد غير متحضر يرفض الشرعية الدولية و يدير ظهره للوائح و قرارات الأممالمتحدة". و عن سؤال حول امكانية عودة جبهة البوليزاريو للنشاط المسلح أكد المسؤول الصحراوي أن هذا "الاحتمال غير مستبعد مادام المغرب يدير ظهره للشرعية الدولية و عدم الوفاء بالتزاماته في إطار مخطط التسوية السلمية". و أضاف أن "الشعب الصحراوي سيواصل نضاله بالطرق المشروعة و على رأسها حقه الشرعي في المقاومة المسلحة".