يحيي الشعب الجزائري اليوم الثلاثاء عيد الأضحى المبارك على غرار الشعوب الاسلامية احياء لسنة نبي الله ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام في أجواء تطبعها قيم التغافر والتراحم والبهجة. ويتميز عيد الأضحى لدى الجزائريين بقيم التضامن والتراحم والتغافر المتأصلة في نفوسهم إلى جانب التصدق على الفقراء و زيارة الأقارب خاصة وأن الدين الإسلامي يولي أهمية قصوى لصلة الرحم. ويأتي الإحتفال بعيد الاضحى تزامنا مع تأدية الركن الخامس للإسلام وهوحج بيت الله الحرام أين يؤدي نحو مليونين ونصف المليون حاج من مختلف بقاع الدنيا هذه الشعيرة المقدسة. فبعد وقفة عرفات شرعت جموع الحجاج مع غروب شمس أمس الإثنين التاسع من ذي الحجة في النفير إلى مزدلفة و وقفت بها حتى فجر نهار اليوم الثلاثاء العاشر من ذات الشهر لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها الفجر. وبعدها يقصد الحجاج منى من أجل رمى الجمرات (العقبة الكبرى) والحلق والتقصير ونحر الهدي للمتمتع والقارن. كما يتجهوا في صبيحة العيد إلى مكة لأداء ركن طواف الإفاضة و السعي بين الصفى و المروة. من جهة أخرى وحرصا منها على قضاء عيد الأضحى في أحسن الظروف قامت السلطات على المستويين المركزي والمحلي باتخاذ جملة من الإجراءات التنظيمية للتسهيل على الأفراد القيام بواجباتهم الشرعية والاجتماعية في ظل الأمن والسكينة والنظام. بدورها سطرت المصالح البيطرية حملات تحسيسية عبر وسائل الإعلام لضمان صحة المستهلكين. ففي ولاية الجزائر وعلى غرار المدن الكبرى للوطن نظمت المفتشيات البيطرية خرجات ميدانية لفرق بيطرية متنقلة لمراقبة سلامة الأضاحي عبرنقاط البيع وكذا عبر المذابح البلدية التي ستبقى مفتوحة خلال يوم العيد لتقديم خدمات نحر الأضاحي للمواطنين. وعلى مستوى مصالح النظافة تم أيضا اتخاذ إجراءات استثنائية ليوم العيد --مثلما جرت عليه العادة -- تخص تجنيد الوسائل لرفع نفايات الأضاحي من شوارع المدن الكبرى بعد الذبح. كما اتخذت السلطات الولائية إجراءات تتعلق بتنظيم الأسواق والمتاجر لضمان استمرار تمون المواطنين بصفة عادية بالمواد الاستهلاكية الأساسية خلال يومي العيد وذلك طبقا لتعليمة وزارة التجارة المتعلقة بتعزيز تموين السوق الوطنية بالمواد الاستراتيجية الواسعة الاستهلاك خلال عيد الأضحى المتزامن مع عطلة نهاية الاسبوع.