أكد برنامج التغذية العالمي يوم الإثنين بروما أنه لا توجد هناك كوارث إنسانية صغيرة و أنه يتعامل مع "عشرات الكوارث الصغيرة" سنويا التي "كثيرا ما يتم تجاهلها". و أشارت الخبيرة أمي هورتون من برنامج التغذية العالمي قائلة "كل سنة يتعامل برنامج التغذية العالمي مع كوارث كثيرا ما يتم تجاهلها و تبقى الحصيلة خفيفة بينما تبقى المعاناة البشرية نفسها" مضيفة أنه "لا توجد هناك كوارث صغيرة". و ذكر برنامج التغذية العالمي أن زلزال هايتي و فيضانات باكستان و الجفاف في منطقة الساحل "تمثل بعض الكوارث الطبيعية التي احتلت صدارة الأحداث الدولية في 2010" حيث تعامل برنامج التغذية العالمي مع كل هذه الأزمات. و أشارت المنظمة الأممية إلى " 20 كارثة أخرى على الأقل ( فيضانات و جفاف و إعصار و نزاعات ) قام خلالها برنامج التغذية العالمي بتقديم مساعدة غذائية عاجلة". و كشف برنامج التغذية العالمي على سبيل المثال أنه في بداية 2010 كانت كل أنظار العالم موجهة نحو هايتي البلد الذي دمره الزلزال و غواتيمالا البلد المجاور أدى به الفقر و الجفاف إلى تسجيل نسب سوء التغذية عالية فاقت مستويات الإنذار بيد أن هذا الأخير لم يحظ باهتمام المجتمع الدولي. و أفاد البرنامج أنه أطلق عملية استعجالية لمساعدة أكثر من 47000 شخص هددتهم المجاعة لكن في شهر ماس المنصرم تفاقم الوضع نتيجة لثوران بركان باكايا متبوعا بالعاصفة الاستوائية أغاتا" التي تسببت في فيضانات قتلت "أكثر من 300 شخص و خلفت الملايين من الأشخاص دون مأوى". و لدى تطرقها إلى المواجهات في جمهورية كونغو الديمقراطية في بداية 2010 ذكر برنامج التغذية العالمي أن "أزيد من 84000 شخص" الذين فروا من البلاد كانوا في أمس الحاجة إلى مساعدة غذائية. و أضافت السيدة هورتون أن "هذه الكارثة وقعت في الوقت الذي كنا نواجه فيه أزمة في السودان "معتبرة أن الجفاف و المحاصيل السيئة و انعدام الأمن في جنوب البلاد "زادوا من حد انعدام الأمن الغذائي لآلاف من الأشخاص". و ذكر برنامج الغذاء العالمي أن هناك كارثة أخرى تخص النزاعات العرقية التي وقعت في جوان المنصرم بقيرغيزيا "فر خلالها حوالي 400000 مليون شخص من منازلهم دون مؤونة" معتبرة أن هذه الأزمة التي "لم تدم لفترة طويلة" تطلبت "عملية ضخمة للمساعدة الغذائية لتغذية حوالي 300000 شخص. و أكدت الخبيرة أخيرا أنه "عندما تكون حياة الناس مهددة لا يوجد هناك كارثة صغيرة. إذا تمت تغذية 10000 شخص بدل 1 مليون شخص لا يعني هذا أن العملية أسهل أو أننا نكون غير متحمسين لمساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى مساعدة منا".