تولت الجزائر رئاسة الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي لعهدة 2011-2012 ممثلة في شخص المدير العام للإذاعة الوطنية توفيق خلادي الذي انتخب رئيسا للإتحاد حسبما تم الإعلان عنه يوم الاثنين بالجزائر العاصمة خلال أشغال الجمعية العامة الرابعة للاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي. وبالمناسبة أكد خلادي الذي انتخب خلفا للبينيني جوليان بيير آكباكي عزمه على بذل كل الجهود الضرورية للاضطلاع بمهمته على أحسن وجه على رأس الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي الذي تواجه فيه الدول الأعضاء تحديات كبرى لا سيما فيما يتعلق برقمنة وسائل البث و حقوق نقل أهم الأحداث الرياضية. و قال خلادي في تصريح للصحافة "ترفض إفريقيا اليوم أن يتم تقسيمها و عمليات بيع الحقوق الرياضية تتم وفقا لتقسيم قرر خارج القارة كما أن الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي يعتزم في المستقبل التفاوض كجزء موحد لأن إفريقيا واحدة لا تتجزأ". و أضاف قائلا "إننا فخورون بتولي الجزائر رئاسة الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي و واعون في الوقت ذاته بالصعوبات التي سنواجهها لأن الاتحاد يواجه حاليا العديد من الصعوبات". و من بين الصعوبات التي يواجهها الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي الوضعية المالية التي تعتبر "غير مستقرة" مما يتطلب إعادة توازن الحسابات و حث الأعضاء النشطاء على "المزيد من الانتظام" لدى تسديد اشتراكاتهم". كما قال أن "الدول الأعضاء لا تستطيع كلها فعل ذلك (دفع الاشتراكات) في نفس الظروف لذا يتعين إعطاء دفع جديد لفحوى الإتحاد كي تعلم الدول الأعضاء أن لديها ما تكسبه إذا ما انتظمت". و من بين الصعوبات الأخرى التكوين و الرقمنة حسب رئيس الاتحاد الجديد الذي أوضح أهمية إقامة جرد لمجموع الطاقات في مجال البث الإذاعي و تحديد الاحتياجات الأساسية. و بعد أن اعتبر أن الجزء "الأسهل" في مسار الرقمنة يتمثل في التجهيز اعتبر خلادي أن "هناك عملا كبيرا" يجب إنهاؤه في مجال البث و الإنتاج الرقمي و هو ما يتطلب التكوين و الخبرة. وا أبرز خلادي ضرورة تعزيز التركيز و تبادل البرامج و المعلومات بين الدول الأعضاء بالإتحاد الإفريقي للبث الإذاعي.