غرداية يمثل تأمين النشاط الطبي و احترام مقاييس التعقيم في الأنشطة الطبية أولوية بالنسبة للأطباء و العاملين في المجال الصحي كما أكد يوم الأربعاء عدد من الأطباء العاملين بولاية غرداية. واعتبر هؤلاء الأطباء في تدخلاتهم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السيدا أن مقاربة هذا المرض تبقى ظرفية في ظل إهمال اليقظة "مما يؤدي حتما إلى تسجيل حالات جديدة " مشيرين إلى "ضرورة اعتماد العمل الوقائي للحيلولة دون انتشار هذا الداء ببلادنا". وأكد ذات المتدخلين أن الإمتناع و تفادي العلاقات الجنسية غير الشرعية إلى جانب استعمال و سائل فردية معتمدة تبقى من بين الوسائل الكفيلة بتفادي انتشار هذا المرض القاتل. وأشار الدكتور مولود نجار -بخصوص خطورة انتقال المرض- إلى الرواج بالسوق لوسائل و تجهيزات للإستعمال الشخصي ذات نوعية رديئة لا تستجيب للمقاييس الوقائية و من شأنها أن تعرض حياة الأطباء و المرضى للخطر كما هو الشأن بالنسبة لوجود قفازات جراحية لا تستجيب للمعايير الطبية الوقائية العالمية. وأكد اختصاصي في الإنعاش من جانبه على ضرورة اعتماد طرق تعقيم التجهيزات الطبية و تطهير الأقسام الجراحية و العيادات الطبية و تلك الخاصة بجراحة الأسنان العمومية و الخاصة بإلزامها بالتزود بوسائل وعتاد للتعقيم مصادق عليها إلى جانب تنظيم زيارات مراقبة مفاجئة للهياكل الطبية العمومية منها والخاصة. وأشار طبيب آخر في إطار الوقاية من عدوى الأمراض وفي مقدمتها داء فقدان المناعة المكتسبة -السيدا- الى ضرورة تقنين الأنشطة الوقائية الفردية والجماعية تدعيما للجهود الوقائية التي خصصت لها الدولة مبالغ مالية ضخمة.وهي العملية التي ينبغي حسب أطباء ولاية غرداية أن تليها حملات تحسيسية و إعلامية لفائدة المواطنين بهدف استعمال أدوات شخصية وتفادي العلاقات الجنسية غير الشرعية. وحسب ما أفاد به الأطباء بالمناسبة فإن تقرير المخبر الوطني المرجعي لداء السيدا التابع لمعهد باستور بالجزائر يشير إلى تسجيل 1.118 حالة مرضية ما بين 1985 و نهاية سبتمبر 2010 إلى جانب تسجيل 4.745 حامل للفيروس خلال نفس الفترة. وحسب نفس التقرير فإن عدد الحالات المسجلة ما بين 2005 و2009 هي أكبر من تلك الحالات المتراكمة مابين 1985 و 2004.