أكد المشاركون في اللقاء العلمي حول موضوع "المؤهلات والتكاملية في المغرب العربي" الذي انتظم يوم الخميس بتلمسان على ضرورة مضاعفة تبادل المعلومات العلمية والتقنية بين بلدان المغرب العربي. وأبرز المشاركون في هذه التظاهرة المنظمة من طرف جمعية "ايكوليمات" لتلاميذ ثانويات واكماليات ومدارس تلمسان أهمية تبادل الخبرات في مجال التكوين في مستوى الدكتوراه بين الجامعات ومراكز البحث لبلدان المغرب العربي وتبادل نتائج البحوث بين مختلف المخابر المغاربية. وسمح هذا اللقاء الذي جرى بمشاركة طلبة وأساتذة جامعيين وباحثين وممثلي الجمعيات الثقافية بتسليط الضوء على الدور الهام الذي يجب أن تلعبه الحركة الجمعوية في إنعاش الديناميكية الثقافية والعلمية في المغرب العربي. كما دعا المشاركون إلى دعم التكوين خاصة البحث العلمي بهدف تطوير مهارة وتكنولوجية كفيلة بالتقليص من تبعية البلدان المغاربية لبلدان أكثر تطورا من الناحية التكنولوجية. ومن جهة أخرى تمت الدعوة أيضا إلى تحضير مرحلة ما بعد البترول من خلال البحث عن الطاقات البديلة وإنشاء شبكة للبحث حول الإمكانيات والتكاملية في مجال الطاقات المتجددة في بلدان المغرب العربي. وأشار الدكتور بلهامل من مركز تطوير الطاقات المتجددة للجزائر العاصمة إلى الجهود المبذولة بالجزائر في مجالات البحث المرتبط بالطاقات الهوائية والشمسية والحرارية والهيدروجينية. وأوضح أن الموارد الطاقوية المتجددة متوفرة بالمغرب العربي ويستوجب التحضير لمرحلة ما بعد البترول مضيفا أن هذه الطاقات المتجددة تحافظ على البيئة "ونحن مجبرون على تطويرها". ومن جهته أبرز الأستاذ بندي عبد الله من جامعة تلمسان فى مداخلته المعنونة ب "ماهي الأدوار التي يمكن أن تلعبها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المغاربية في الإندماج الاقتصادي للمغرب العربي" ضرورة تبني البلدان المغاربية إستراتيجية لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالسوق المغاربي الكبير بهدف فتح أفاق للتنمية المندمجة بشرط إعداد تدابير تسهيلية لفائدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف دعم الفرص التي تمنحها السوق المغاربية.