سيشرع قريبا بالمؤسسة الاستشفائية "أول نوفمبر 1954" بوهران تطبيق تقنية "التخدير الموجه بالصورة" في مختلف العمليات الجراحية التي تتطلب التخدير الجزئي حسبما أفادت به يوم الأحد رئيسة مصلحة التخدير والإنعاش الجراحي لدى هذه المؤسسة. ومن شأن هذه "التقنية الحديثة" الاولى من نوعها في الجزائر و التي تتطلب عتاد تكنولوجي "رفيع" ضمان نوعية أفضل في مجال الجراحة وتحديد الموقع اللازم تخديره بصفة دقيقة حسبما أوضحته عفان على هامش أشغال لقاء "التعليم ما بعد الجامعة حول التخدير والتخدير الموجه بالصورة والجزئي" الذي تحتضنه المؤسسة الاستشفائية المذكورة. وحسب نفس المصدر فإن هذه المؤسسة ستتدعم قريبا بالجهاز الذي سيتيح إجراء العمليات الجراحية عن طريق التخدير الموجه حيث "سيحتضن هذا القطب الاستشفائي من خلال اقتناء هذا الجهاز عملية نموذجية في مجال تطوير تقنيات التخدير وطب الإنعاش بالوطن". "ويتم عن طريق ذات الجهاز المصور الكشف بدقة عن الأعصاب المستهدفة في عملية التخدير لحصرها في أقل موقع ممكن حتى يتم تفادي التبعات السلبية للتخدير بالنسبة لفترة ما بعد الجراحة" تشير ذات المتدخلة التي ترأس الهيئة المنظمة لهذا اللقاء الذي سيتواصل إلى يوم غد الاثنين. وتهدف هذه التظاهرة العلمية التي تعرف مشاركة أطباء مختصين في الإنعاش الجراحي و التخدير من الجزائر وفرنسا إلى تبادل المشاركين لخبراتهم في هذا المجال وتدعيم معارف الممارسين ذات الصلة بتقنيات التخدير الحديثة على غرار "التخدير الموجه". وقد تم خلال هذا اللقاء أيضا التطرق إلى أهمية تكوين المختصين في التخدير والإنعاش الجراحي في التقنيات المتطورة لهذه الاختصاصات والتي تعتمد على تكنولوجية عالية حسبما أكده المنظمون. وقد تابع المشاركون عرض مباشر عن طريق الفيديو لعملية جراحية أجريت بالمؤسسة الإستشفائية "أول نوفمبر 1954" حيث استخدمت فيها لأول مرة تقنية "التخدير الموجه بالصورة" من خلال استعمال جهاز متطور جلبته مؤسسة مختصة في المجال والتي نظمت بالمناسبة معرضا حول عتادها الطبي.