انطلقت يوم الاثنين بقاعة عروض المسرح الجهوي لباتنة فعاليات الأيام المسرحية للطفل التي تنظم بالتنسيق مع جمعية "الأطفال للمسرح والموسيقى". ويشارك في هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية 29 ديسمبر فرق مسرحية من خمس ولايات هي باتنة وبسكرة و قسنطينة و عنابة و خنشلة. وافتتحت هذه التظاهرة في أجواء حميمية بعرض مسرحية "أحلام لا تنام" لفرقة "أطفال الجزيرة" لمدينة قايس بولاية خنشلة التي تفاعل معها الحضور من الأطفال بعد أن رحلت بهم إلى عالم سحري اجتمع فيه الحلم بالبراءة فكانت لوحات إبداعية متعت محبي الفن الرابع من الصغار. وتروي أحداث هذه المسرحية التي ألفها حمادو محمد وأخرجها طارق عشبة ونالت "القناع الفضي" في المهرجان الثقافي لمسرح الطفل الذي احتضنته مدينة خنشلة في جوان 2010 قصة طفل أحدب يحلم بالتخلص من إعاقته ويسافر بأمنيته عبر الأحلام لكنه يجد نفسه دبورا لكن أحدب في عالم من الحشرات فيه دعسوقة وعقارب وعناكب. ويعيش الدبور المسكين حسب فصول المسرحية صراعا مع تلك الحشرات بعد أن توهمه عنكبوت بأنها ستخلصه من "الحدبة" إذا ما أتاها بكمية من العسل الموجود في المزرعة لتصبح أجمل العناكب. لكن يكتشف الدبور في الأخير أن الجمال الحقيقي يكمن في جمال الروح وأن القبح لا يرتبط بإعاقة لأن الإنسان أحيانا يولد وهو معاق إلا أن طيبته وحبه للخير و للناس يجعلانه في أجمل صورة. وخرج الأطفال بعد أن أسدل الستار على الدبور الأحدب والعناكب والعقارب والدعسوقة وهم أمل في أن تحمل المواعيد اللاحقة من هذه التظاهرة عروضا في مستوى أحلامهم. أما مدير المسرح الجهوي لباتنة محمد يحياوي فأكد أن هذه الأيام المسرحية تدخل في إطار برنامج مسرح باتنة الرامي إلى خلق استمرارية في العروض والتظاهرات المسرحية وتمتين علاقة مسرح باتنة بجمهوره الواسع الذي أبدى وفاءه مرارا لأب الفنون. وكان مسرح باتنة الجهوي قد شهد في الفترة من 10 إلى 18 ديسمبر فعاليات الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي الذي لقي إقبالا "قياسيا" من طرف الجمهور.