قال عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الإثنين بالجزائر العاصمة أنه ينبغي لكل الأحزاب و المنظمات و فعاليات المجتمع المدني أن تعمل على التأسيس للذاكرة الوطنية من أجل إثبات لكل العالم أن الاحتلال هو جريمة. و أوضح عبد العزيز بلخادم خلال كلمة ألقاها بمناسبة إفتتاح أشغال الدورة 34 للمجلس الوطني للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء أن "التأسيس للذاكرة من شأنه أن يثبت للعالم أجمع حقيقة الاستعمار الفرنسي" مشيرا إلى أنه "ينبغي لكل الذين يريدون أن تكون لهم علاقة طبيعية عادية مصلحية متقاسمة بيننا و بينهم أن يفوا بواجب الذاكرة بالاعتذار للشعب الجزائري على ما ارتكبوه من جرم في حقه". و أكد بلخادم على ضرورة مواصلة مسيرة الشهداء والمجاهدين لبناء الوطن والرقي به إلى مصاف الدول المتقدمة ملحا على أهمية "الإبقاء على روح التضحية لدى الشعب الجزائري و كذا الأجيال الصاعدة". و أفاد الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية أن "تمجيد الاستعمار هو جريمة في حد ذاتها" مبرزا الدور الكبير الذي تلعبه المنظمة الوطنية للأبناء الشهداء من أجل الدفاع على الثوابت الوطنية. من جانبه دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري إلى تطبيق المادة 64 من قانون الشهيد والمجاهد و التي تنص على إنشاء مجلس أعلى لحماية الذاكرة الوطنية. و بخصوص تجريم الاستعمار قال أن منظمته كانت السباقة لاقتراح مشروع قانون في هذا الصدد يمنع أولائك الذين ارتكبوا جرائم في حق الشعب الجزائري ابان ثورة التحرير من الدخول إلى أرض الجزائر. و أشار ذات المتحدث الى أنه من الضرورة إعطاء الأهمية و الأولوية لكتابة التاريخ الوطني ليكون ذخرا للأجيال القادمة. كما تطرق الى قانون الشهيد والمجاهد موضحا أن الأمانة الوطنية للمنظمة "حولت اقتراحا لوزارة المجاهدين يدرس الجوانب الاجتماعية و القانونية الخاصة بأسرة الشهيد ضمن هذا القانون". و أضاف أنه تم "تشكيل لجنة مشتركة من الأمانة الوطنية و المجلس الوطني للمنظمة من أجل وضع أرضية عمل و تقديم اقتراحات حول الكثير من العراقيل التي تواجه قانون المجاهد والشهيد" مشيرا إلى أن الوزارة الوصية وعدت بتنصيب لجنة مشتركة لدراسة هذا الاقتراح. من جهته أبرز الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو أن الأجيال القادمة يترتب عليها أن تكون حريصة على حماية الذاكرة الوطنية خاصة و أنها هي الأخرى تضررت من مخلفات الاستعمار الفرنسي. و قد تخللت أشغال افتتاح دورة المجلس الوطني للمنظمة الوطنية لابناء الشهداء عرض شريط وثائقي حول بعض الإنجازات التي حققها الرئيس الراحل هواري بومدين بمناسبة الذكرى 32 لرحيله. يشار إلى أن أشغال الدورة ال 34 للمجلس الوطني للمنظمة تستمر في جلسة مغلقة على شكل خمس ورشات تتناول الأولى الإستراتيجية والعمل المستقبلي للمنظمة كما تدرس الورشة الثانية الجانب الاجتماعي والقانوني و الإقتصادي للمنظمة وتهتم الورشة الثالثة بالخارطة النظامية للمنظمة كما تهتم الورشة الرابعة بجانب كتابة التاريخ على أن تتناول الورشة الأخيرة الإستراتيجية الإعلامية للمنظمة لسنة 2011.