اعتاد الجزائريون على اقتناء الكتاب الديني والتاريخي والمدرسي والجامعي من المعرض الدولي للكتاب. غالبا ما كانت هذه الكتب تحظى بالأولوية لديهم، لتأتي المؤلفات الأخرى تِباعا مثل الرواية والقصة وكتب الثقافة العامة... ورغم بقاء الإحصائيات المتعلقة بماذا (...)
قبل أن يحمل آباؤنا السلاح، أحدثت الحركة الوطنية ثورة في الفكر لديهم. لم يكن أول نوفمبر سوى حالة من الوعي المتقدِّم لدى مجموعة من القادة أخذت بيدها زمام الأمور، أي قبل أن تنفجر الثورة في ميادين الحرب والقتال انفجرت على مستوى العقول والمعنويات، وكان (...)
لماذا نشعر دوما بأننا لا نتقدم بقدر تقدم الآخرين؟ بأنهم يبتعدون عنَّا مع مرور كل ثانية رغم حديثنا عن قرب الالتحاق؟ بأننا لو نستمر على هذه الحال لن نبلغ مستواهم. فما بالك أن نتفوق؟ لماذا نستمر في رفض الاستفادة من عناصر القوة ونكتفي بالقشور؟ لماذا (...)
تطلع شبابنا للهجرة سواء إلى فرنسا أو غيرها، ينبغي أن يُنظَر إليه من زاوية أخرى بعيدا عن كل تهويل أو تضخيم، زاوية أن لدينا طاقات هائلة غير مُسْتَثمَرة ولم تَجِدْ المجال الذي تُبدِع فيه، زاوية أن لدينا ثروة بشرية كبرى تحسدنا عليها بقية الأمم، زاوية (...)
بقدر شعوري بالأسى لاستقبال ثلاث رسائل جامعية في مستوى الدكتوراه رُفعت بشأنها تقارير من قبل أعضاء لجان المناقشة تتعلق بالسرقة العلمية في فترة لا تتجاوز 06 أشهر وفي جامعةٍ واحدة، بقدر ما وجدتُ أن في ذلك إشارة تحذير جدِّية إلى الأساتذة والباحثين (...)
نعيش اليوم حالة من التعايش بين ثلاثة أجيال على الأقل وجيل صاعد وُلد مع بداية القرن الحادي والعشرين. هذه الأجيال هي جيل الثورة وجيل الاستقلال وجيل التسعينيات الذي وُلِد خلال العشرية السوداء، وآخرها أطفال اليوم الذين سيُصبحون رجالا ونساء بعد 20 سنة من (...)
ليس هناك مشكلة مالية في الجزائر بقدر ما هنالك مشكلة تسيير وثقة. لماذا يرفض الجزائريون دفع الضرائب أو يتهرَّبون منها؟ ولماذا يُحبِّذون السوق الموازية على السوق النظامية؟ لا أعتقد أن كل هذا العدد الكبير من أصحاب المال الذين نتحدث عنهم يرفضون الامتثال (...)
حتى وإن كان خيار الصيرفة الإسلامية اختيارا براغماتيا وليس قناعة وطنية نابعة من قيمنا وثقافتنا، فإنه علينا أن ندعم هذا الخيار. أما إذا كان خيارا وطنيا يجمع بين قيم العودة إلى الذات والفعالية، فذلك هو الأمثل من بين الخيارات وعلينا أن نُعزِّزه بكل (...)
شعبٌ له مبادئ غير قابلة للتغيير، يتوق للحرية بطبعه ويرفض الظلم ويقف إلى جانب الحق والعدل والمساواة... أم شعبٌ لا يمكن حكمه إلا بالقوة ولا يؤمن إلا بها إن كانت له أو عليه... أم شعب لا يمكن أن يُتحكَّم فيه إلا من خلال سلطة المال والثروة، وما كل تلك (...)
حالت التزاماتُ العمل بيني وبين حضور تأبينية الأخ "عبد الوهاب حمودة"، التي نظّمتها "الشروق اليومي". أسأل الله تعالى أن يغفر له ويرحمه برحمته الواسعة، وأن يُمكِنَّنا من الثبات على منهجيته في العمل القائم على مبدأين أساسيين: الفعالية والهدوء.
لا أذكر (...)
لسنا على شفا حُفرة من نار، كما يقول الكثير، كما أننا لسنا في أفضل طريق للتقدُّم.. هو ذا الوصف الأكثر موضوعية لحالنا اليوم، إلا أننا كثيرا ما لا نسعى للبحث في حقيقته، وفي بدائل تحسينه. كيف يمكننا أن نكون في أفضل رواق لأجل تحقيق التقدُّم، وما القرارات (...)
هناك بحق مشكلة على مستوى الأفكار السياسية الكلية في المرحلة الحالية، ومنظومة الأفكار الشاملة بشكل عام، إذا لم تُحَل نبقى نتحرك بلا بوصلة ونَنتقل من قضيةٍ فرعية إلى قضية فرعية أخرى من دون أن نتمكن من بلوغ المخرج الصحيح الذي يُمكِّننا من السَّير بخُطى (...)
مَنْ هُم أحسن مستوى معيشي وفي أعلى هرم الفئات الاجتماعية وأحيانا في قمة هذا الهرم، يبدو لي أنهم يعيشون توترا نفسيا وسياسيا وسُلطَويا أكبر من البسطاء من النّاس الذين يُلاحقون لقمة العيش يوميا ويتأثرون بكافة القرارات التي يصدرها أو يعارضها هؤلاء (...)
لم يتردد صديقي في أن يَضع أمامي هاتفه المحمول مفتوحا على أحد أشرطة "اليوتوب" عن سنغافورة وقال: "اسمع" إجابةً عن سؤالي له، إلى أين نحن سائرون؟ وأي مستقبل ينتظرنا؟
كان الشريط من أربع دقائق و12 ثانية فقط، ولكنه تضمن إجابة كافية عن السؤال الذي طرحته على (...)
كيف نقيس وطنيتنا ودرجة حبنا للوطن اليوم وغدا؟ هل من خلال تعلقنا به لأنه وحده الذي يمدنا بالخيرات ويوفر لنا مجالا للعيش الكريم؟ أم من خلال درجة تضحيتنا لأجله وصوننا ممتلكاته وثرواته ومدى تغنِّينا بجماله وفخرنا بمناقب رجاله ونسائه؟ وفي أي اتجاه نحن (...)
استفتاء كردستان العراق وكتالونيا إسبانيا، بغض النظر عن كيفية تعامل العالم معهما، يطرحان مسألة في غاية الأهمية بالنسبة إلى مستقبل الدول المركزية المختلفة، سواء أكانت جزءا من العالم المتقدم أم المتخلف اقتصاديا. صحيح، هناك اختلاف في النظرة إلى مسألة (...)
لا يعجبني أن يُنسَب النجاح وتُنسَب الانتصارات والنتائج الإيجابية إلى شخص واحد، وتُنسب الهزائم والانكسارات والنتائج السلبية إلى شعب بأكمله. يقول بعضهم اليوم عن الشعب الجزائري، إنه خامل كسول لا يُحب العمل وغير قابل للتطور، فوضوي غير قادر على العناية (...)
إنّ حل الانسداد الحالي الذي تعرفه البلاد، والذي ستعرفه في المستقبل ليس تقنيا كما يحاول الكثير تقديمه إن في المجال الاقتصادي أو المالي أو الجبائي، وليس كمِّيا في المجالات الأخرى من توفير كم طن من القمح أو كم كيس من الحليب أو كم مقعد بيداغوجي، إنه حل (...)
كلنا نتفق على أن الحرية هي قيمة سامية في المُطلق، مَن مِنَّا لا يتطلع إليها ولا يتوق إليها؟ إلا أننا نختلف بشأن المعنى الذي تحمله عندما ترتبط بالواقع الذي نعيش، هل مفهومنا لحرية السلوك الاجتماعي واحد بالنسبة للمرأة أو الرجل، كما في أمريكا وأوروبا هو (...)
عدم النزول إلى الميدان، عدم معرفة الواقع، عدم الاحتكاك بالناس، عدم معرفة حقيقة الجزائر العميقة هي التي تجعل الكثير من مسؤولينا لا يُحسِنون اتخاذ القرارات، ويُكثرون التراجع عما اتخذوه منها، رغم اجتماعاتهم الكثيرة وبياناتهم وتقاريرهم الشفاهية التي لا (...)
رَحم الله الشهداء أولا في شهر الشهداء هذا، وشهر عيد النصر الذي كان عنوان الانتصار، والثناء على مَن بقي حيا من المجاهدين المخلصين مِمَّن كتب الله تعالى لهم طول العمر إلى يوم الناس هذا.. هي حقيقة ينبغي أن نقولها مهما كانت خيبة أملنا صغيرة أم كبيرة مما (...)
إذا أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تتحدّث عن تزوير الانتخابات، وأصبح مرشَّحوها يتَّهمون بعضهم البعض بذلك، فماذا سنقول نحن؟ هل نُعزِّي أنفسنا في الديمقراطية ونُسجِّل من الآن أنها نظامٌ فاسد قبيح رغم كل المساحيق التي وُضعت على وجهه؟ أم سيكون في ذلك (...)
ميدان اللغة مثله مثل الميادين الأخرى، معركته المستقبلية ليست الكمّ بل الكيف، ليست الانتشار بل التأثير. سواء كُنَّا نتحدث عن اللغة العربية أم اللغة الأمازيغية، علينا أن ننقل حديثنا من باب الكمّ والعدد إلى باب النوع والفعالية، ولا يكفي أن تُشير (...)
يتم ترتيب الجامعات على الصعيد العالمي والقاري وعلى صعيد مجموعات الدول (عربية، إفريقية، آسيوية...) وفق 04 مجموعات من المؤشرات هي: نوعية التكوين وتُقاس بعدد الميداليات والجوائز المُحصَّل عليها في شتى أصناف العلوم والفنون (جائزة نوبل إحداها)، ونوعية (...)
عندما يتم الطّعن في شرف أي مسؤول أو تاريخه أو أخلاقه أو كفاءته، في أي بلد تَحكُمه مؤسسات، يقف هذه المسؤول أمام لجنة برلمانية ليدافع عن نفسه ويَدحض التهم الموجهة إليه بحضور وسائل الإعلام وبشفافية تامة، فيخرج إما منتصرا أو مُدانا.. وقبل أن يَصل هذه (...)