استضاف، أمس، الفضاء الثقافي للجاحظية كل من الشاعر خشيش محمد وعون عبد الله، لإحياء أمسية شعرية شتوية، في حين قدمت ''سمية معاشي'' إرهاصات ديوانها الشعري ''جراح لا تنزف''، بحضور عشاق الشعر الملحون والشعبي· افتتحت الأمسية نشاطها بقصيدة ''هكذا تفعل الأقدار'' للشاعر خشيش محمد، حيث اختار الشاعر الطريقة الحماسية في طريقة الإلقاء، خاصة وأن القصيدة تتحدث عن أحوال الأمة العربية والأسباب الحقيقية التي أدت إلى تفكك العرب عن بعضهم البعض، وقد اختار الشاعر اللغة العربية الفصحى حتى تتمكن قصيدته من الوصول إلى كافة الأقطار العربية، وبالتالي تجد أذانا صاغية لفهم مقصودها، في حين فضّل الشاعر عون عبد الله إلقاء قصيدته في الشعر الملحون المعنونة ''رسالة احترام ''، وحاول عبد الله من خلالها تقديم عتاب لدولة مصر التي أهانت رموز الدولة الجزائرية على أنها لا تملك ذاكرة تاريخية تستند إليها في إثبات مواقفها، ليعرج بعدها على قصيدة ''لحباب'' من لون الشعر الشعبي· وقد أثار الشاعر إشكالية الغدر التي باتت متفشية بكثرة داخل المجتمع الجزائري، وما شد الحضور إليه أثناء الإلقاء، طريقته المميزة التي اختلط فيها الحزن بالبكاء وقدم ذلك في قالب تراجيدي، أما سمية معاشي فقد قدمت لمحة وجيزة عن ديوانها الشعري الصادر هذه السنة عن دار أسامة للنشر والتوزيع والترجمة، و الكتاب عبارة عن مزيج للشعر الشعبي والشعر الملحون، كما فضلت سمية أن تضيف إلى إصدارها كوكتال من الحكايات الشعبية إلى جانب مونولوج· وعن سبب اختيارها لعنوان جراح لا تنزف، أكدت ل ''الجزائر نيوز'' أنها فضلت ذلك لأنه عنوان القصيدة الرئيسية بالكتاب، وأنها، كما أضافت الشاعرة، مخصصة لأبناء غزة الجريحة، كما قرأت سمية على الحضور جزءا مما كتبت من أشعار· للإشارة، يعتبر هذا الديوان ثاني مولود لها بعد كتاب ''حكاية مراهقة''·