حمل، حاكم البنك المركزي الصيني تشو شياوتشوان، أول أمس، على تسييس مسألة سعر صرف العملة الوطنية (اليوان)، مذكرا بأن الأولوية تكمن في استقراره في إطار الوضع الاقتصادي الحالي الذي لا يزال محكوما بالكثير من ''المخاوف''· وأعلن، تشو، خلال مؤتمر صحافي على هامش الاجتماع السنوي للجمعية الشعبية (البرلمان) ''يجري أحيانا تسييس مسألة معدل سعر الصرف· إننا نعارض ذلك''· وفي معرض الإشارة إلى أن المسألة ''معقدة''، كرر رئيس البنك المركزي الموقف الثابت للسلطات الصينية وهو ''أن علينا مواصلة تحسين آلية تشكيل معدل سعر الصرف لكي يبقى سعر اليوان مستقرا بشكل أساسي عند مستوى معقول ومتوازن''· ولفت، تشو، إلى أن ''الرد الصيني على الأزمة المالية الدولية أسهم في التحسن الاقتصادي العالمي''· لكنه حذر من أنه سيتم التخلي عن الإجراءات الاستثنائية المطبقة لمواجهة الأزمة ''عاجلا أم آجلا'' مع تحمل مجازفات· وقال ''على الرغم من مؤشرات التحسن الحالية، فإن تأثير الأزمة لا يزال عميقا· إن أسس التحسن ليست متينة، لا تزال هناك الكثير من المخاوف''· وأضاف ''ينبغي أن نتبنه جيدا لاختيار الوقت المناسب للخروج من السياسات الاستثنائية· ويتضمن هذا الأمر سياسة معدل سعر صرف اليوان''· من جهة أخرى، قال تشو أنه على السلطات الصينية ''أن تسهر بشكل دقيق على ميل (سعر صرف) الدولار''· وقال أن ''قوة (الدولار) أو ضعفه، السياسة النقدية للإحتياطي الفدرالي (الأمريكي)، والديون الأمريكية، كل ذلك يحمل الكثير من الانعكاسات على الوضع الاقتصادي العالمي والوضع الاقتصادي في الصين''· وتواجه، الصين، ضغوطا هائلة لإعادة تقييم سعر صرف عملتها الوطنية التي أعيد ربطها بالدولار منذ صيف ,2008 في حين يفترض أن يتم احتساب معدل سعر الصرف وفقا لسلة من العملات وأن يتقلب يوميا في سلة غير محدودة· إلا أن الصين لا تريد مع ذلك أن تعرقل إعادة انطلاق الصادرات، أحد الأركان الأساسية للإقتصاد، عبر زيادة مبكرة جدا وقوية جدا لسعر صرف عملتها·