وافقت إسرائيل على دخول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون إلى قطاع غزة عبر المعابر التي تسيطر عليها، وذلك بعد أن كانت رفضت السماح للأخيرة بهذه الزيارة· وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أول أمس الإثنين، إن الموافقة على دخول كل من بان وأشتون إلى قطاع غزة خلال زيارتهما المرتقبة لإسرائيل جاءت بناء على طلبات خاصة من الدبلوماسيين الإثنين، معتبرة أنها قررت تسهيل دخولهما إلى القطاع ''من أجل تمكينهما من تفقد أوضاع المساعدات الإنسانية في المنطقة''· وتعد هذه الخطوة خروجا على المألوف في السياسة الإسرائيلية التي تفرض حصارا محكما على غزة ودأبت منذ انتهاء العدوان عليها العام الماضي على منع الدبلوماسيين الغربيين من الدخول غزة عبر المعابر الإسرائيلية في محاولة لعزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع· وكانت أشتون أعربت عن رغبتها بزيارة غزة للاطلاع على آلية توزيع المساعدات الإنسانية الأوروبية لقطاع غزة· وقال متحدث باسم أشتون إنها تنوي زيارة غزة، ولكن لم يتم تحديد جدول زمني محدد للزيارة· وعبر المتحدث في تصريح من ستراسبورغ عن ترحيب حذر بالخطوة الإسرائيلية، وقال إنه يجري ترتيب البرنامج النهائي للزيارة مع السلطات الإسرائيلية· من جانبه، أعلن بان من نيويورك أنه ينوي زيارة بلدان لم يحددها في المنطقة، بالإضافة لحضور القمة العربية في ليبيا هذا الشهر لدفع عملية السلام قدما، كما أكد حضوره اجتماع اللجنة الرباعية المقرر في موسكو يوم 19 مارس الجاري لتشجيع المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين· وتضم اللجنة الرباعية، إضافة إلى الأممالمتحدة، الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي وروسيا·