شهدت، أسعار الخضر والفواكه، ارتفاعا محسوسا، سواء على مستوى أسواق الجملة أو التجزئة، بلغت، أحيانا، مستويات قياسية، بالرغم من توفر المنتوج وإقرار ميكانيزمات لضبط الأسعار ومراقبتها، حسب ما تحرص وزارة التجارة، على تأكيده، في كل مرة، خاصة قبيل شهر رمضان· مازالت المراقبة غائبة فيما يخص مراقبة أسعار الخضر، حيث قفزت أسعار الخضر والفواكه إلى مستويات قياسية، خلال هذا الأسبوع، كالطماطم والفلفل بأنواعه والقرعة واللوبيا والخس مثلا، في هذه الأيام، إرتفعت بنحو 45 و70 دينارا، مثلما يوضحه الجدول، تزامنا مع شهر الصيام لهذه السنة ونهاية فصل الصيف، وهي فترة انتهاء جني المحاصيل الزراعية في منطقة متيجة، وبداية تهيئة الأراضي للبذر، وهي عوامل ستكون لها تبعاتها، حيث ينتظر أن تشهد الأسواق المحلية تراجعا منطقيا، رغم وفرة بعض المنتجات ذات الرستهلاك الواسع كالجزر واللوبيا والفلفل والقرعة· فقد، أكد أحد تجار الخضر، خلال الجولة الإستطلاعية التي قادت ''الجزائر نيوز'' إلى سوق مارشي 12، الواقع بساحة أول ماي، أن هناك نقص في الإنتاج، خاصة في هذا الفصل، وبالتالي، فإن العرض ينخفض، ليرتفع الطلب، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بطريقة آلية·ويتوقع التجار أن تحافظ عدة أنواع من الخضر على أسعارها كالبصل والبطاطا التي بادرت الدولة بتخزينها، لكن، في المقابل، سيرتفع سقف خضر أخرى كالجزر والخس والقرعة واللوبيا الخضراء· وقد سجل هذا الإرتفاع، منذ أزيد من أسبوع، حيث قفز سعر الجزر من 40 إلى 70 دينارا، والخس إلى 50 دينار، إضافة إلى الفلفل من 35 إلى 70 دينارا، أما الخضر غير الموسمية الأخرى، فسعرها يرتفع بطريقة آلية لأن عرضها في الأسواق جد قليل· ويخشى المستهلكون من أن تخضع أسعار المواد الواسعة الاستهلاك لأهواء ونزوات تجار لا يخضعون لأية رقابة ولا تطالهم أية محاسبة، ويبدون، في نفس الوقت، قلقهم من القفزة التي شهدها سعر الكيلوغرام من البطاطا والبصل، رغم مساعي الحكومة في تخزين هذه المادة للمحافظة على استقرار الأسواق· ووجدت بعض العائلات منفذا بإقبالها على اقتناء الحبوب من فاصولياء جافة، وعدس، على الرغم من أن تلك المواد، كما هو معروف، ينقص استهلاكها صيفا، لأن جل العائلات تتجه إلى الأكلات الخفيفة من خضروات مسلوقة ومقليات وعصائر، غير أن المستويات العالية التي استقرت عليها أسعار الخضر والفواكه حال دون ذلك، حيث تعرف هذه الفترة، المترامنة مع نهاية فصل الصيف، جميع الخضر التي تتوفر في الموسم، نظرا لتغير الأوضاع الجوية والمناخية التي تحول دون زراعة نفس المنتجات إلا في البيوت البلاستيكية·