ستعرف ولاية الشلف، مع نهاية السنة الجارية، تحولا جذريا في قطاع السكن بمختلف أنماطه مع تجسيد البرنامج الخماسي الذي سيسمح بتوسيع الحظيرة السكنية كماً ونوعاً الذي بقدرته تخفيض حدة أزمة السكن المطروحة، وذلك بعد تسخير السلطات الولائية وديوان الترقية والتسيير العقاري كافة الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح المشاريع الجاري إنجازها· بحيث تم إنجاز 2086 وحدة سكنية خلال سنة 2009 وزّع منها 1213 مسكن وما تزال 1392 وحدة جاهزة للتوزيع ينتظر استكمال الإجراءات الخاصة بها، والمتعلقة بدراسة ملفات المستحقين من طرف لجان الدوائر منها بلدية الشلف التي جسد بها 276 وحدة وكذا بلدية الشطية 160 وحدة وأولاد فارس 160 وحدة ووادي الفضة 150 مسكن جاهز· وتجدر الإشارة إلى أنه تم توزيع 350 مسكن، مؤخرا، ببلدية الشلف وبلديات أخرى تعرف كثافة سكانية كبيرة· هذا النمط من السكن الاجتماعي منها 60 وحدة بسيدي عبد الرحمان و40 وحدة بوادي قوسين و100 وحدة بالكريمية· وعن الآفاق المستقبلية، ينتظر استلام 1450 وحدة سكنية، إضافة إلى 1500 مسكن يدخل ضمن برنامج القضاء على البناءات الهشة، هي قيد الإنجاز، وينتظر استلامها في أقرب الآجال، إذ ستمس -حسب ديوان الترقية والتسيير العقاري- 16 بلدية موجه لحل مشكل البناء القصديري والهش في الكثير من المناطق بعدما أفرز مشاكل عدة تتعلق بتشويه صورة العمران، الأمر الذي ما جعل الجهات المعنية توليه اهتماما خاصا وتخصص له برامج كبيرة· وفيما يخص البرامج الضخمة التي حظيت بها ولاية الشلف تمثلت في الأقطاب الثلاثة المتمثلة في المدن الجديدة التي ستغير وجه الولاية كليا، وعددها يفوق العشرة آلاف وحدة سكنية بينها سبعة آلاف مخصصة للأقطاب الثلاثة منها 2064 بحي بن سونة و2836 بالشرفة و2000 بمدينة الشطية، ماتزال في طور الإنجاز، هذه الأخيرة التي تم تدعيمها بكافة المرافق الضرورية ممثلة في المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار، أضف إلى ذلك تجسيد محلات تجارية بها لتقريب مختلف الخدمات لسكانها، كما تم تخصيص مساحات خضراء وأخرى كفضاءات للعب الأطفال·