لقيت، 13 فتاة موريتانية، مصرعهن غرقا، مساء أول أمس، لدى انقلاب زورق كان يقلهن في نهر السنيغال الفاصل بين موريتانيا والسنيغال· وغرق الزورق قرب مدينة بابابي أقصى جنوب غرب موريتانيا، ولم ينج من الحادث غير سائق الزورق وفتاتين أخريين من أصل 15 كن على متن الزورق المنكوب· وقالت مصادر رسمية أن الفتيات كن في مهمة جلب كميات من الحطب لأغراض تجارية في المدينة، وهي من المهن التي تنشط فيها فتيات مدن وقرى الجنوب الموريتاني· وعزت، مصادر رسمية، أسباب الحادث إلى تقادم الزورق من جهة، وزيادة حمولته من الأشخاص والبضائع، هذا بالإضافة إلى الوضعية المناخية غير المستقرة في مياه النهر خلال الفترة الحالية· وتعتبر الزوارق التقليدية وسيلة النقل الوحيدة بين عشرات القرى الموريتانية المنتشرة على ضفة نهر السنيغال، والتي تربط بين سكانها أواصر الرحم والقربى، فضلا عن العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية· وكانت السلطات الموريتانية قد حددت عددا من منافذ العبور الإجبارية لدخول موريتانيا، بما فيها نقاط عبور على مستوى نهر السنيغال الذي تنشط على شواطئه حركة تهريب البضائع والأشخاص بمختلف أنواعها وأشكالها· ويطرح حادث الأمس موضوع الإنقاذ البحري، حيث توجه انتقادات واسعة للحكومة الموريتانية لضعف أجهزة الإسعاف والإنقاذ البحري· يذكر أن الشواطئ البحرية الموريتانية سبق أن شهدت عدة حوادث غرق لزوارق بحرية، بما فيها عدد من الزوارق التي تقل مهاجرين غير شرعيين·